كشف النقاب في اسرائيل امس عن اعتقال احد سكان مدينة الخليل بتهمة نقل منفذ عملية تل ابيب الانتحارية التي اسفرت عن مقتل 21 شخصا امام مرقص ليلي. وقالت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية ان قاضي محكمة الصلح في مدينة بيتح تكفا اتاح الكشف عن اعتقال محمود النادي (29 سنة) في نفس الليلة التي تم فيها تنفيذ العملية التي نفذها سعيد الحوتري الذي كان يقطن ايضا في قلقيلية. واحضر النادي امس الى المحكمة للمرة الثالثة للمطالبة بتمديد فترة اعتقاله بناء على طلب المخابرات الاسرائيلية «الشاباك». وكان العميد توفيق الطيراوي مدير المخابرات الفلسطينية العامة في الضفة الغربية قد صرح اخيرا ان النادي كان يعمل متعاونا مع المخابرات الاسرائيلية وانه نقل الحوتري دون ان يعلم بحقيقة نواياه.
وقال النادي للاذاعة الاسرائيلية انه لم يعلم ان الحوتري كان ينوي تنفيذ عملية انتحارية. وحسب النادي فقد اتصل به احد اصدقائه في نفس الليلة التي نفذت فيها العملية واخبره بأن ينقل احد الفلسطينيين الذين قدموا من الاردن وذلك لمساعدته في العثور على عمل في تل ابيب. وذكر النادي ان الحوتري فجر نفسه بعد ربع ساعة من نزوله من السيارة. ودلل النادي على صحة ادعاءاته بالقول ان ابنته التي تبلغ من العمر سبع سنوات كانت ترافقه اثناء نقل الحوتري.
ورغم ان النادي يقطن في قلقيلية الا انه يحمل الجنسية الاسرائيلية بعد ان جندته المخابرات للعمل لحسابها عام 1997 حسب قول العميد الطيراوي. ويتمتع بتصريح للتنقل بين الضفة الغربية واسرائيل دون قيود حتى في ظل الاغلاق.
من ناحية ثانية ذكرت مصادر فلسطينية ان المخابرات الاسرائيلية داهمت فجر امس قرية شويكة شمال مدينة طولكرم واعتقلت خمسة من عناصر حركة حماس في القرية. واعترضت قوة من الجيش الاسرائيلي في قرية عقربة، سيارة اسعاف كانت تنقل احد عناصر حركة حماس والقت القبض عليه. وفي مدينة الخليل القيت سبع قنابل حارقة على قوات الجيش الاسرائيلي في المدينة.
يذكر ان الجيش الاسرئيلي يفرض نظام حظر التجول في المدينة وذلك في اعقاب عمليات اطلاق النار التي تمت اول امس واسفرت عن اصابة خمسة من الجنود واثنين من المستوطنين في المدينة. واغلقت السلطات الاسرائيلية الطرق المؤدية الى القرى في منطقة الخليل.
ودافع عباس زكي من قادة فتح في المدينة عن استخدام قيام مسلحين فلسطينيين باطلاق النار على المستوطنين وارجع السبب الى مواصلة المستوطنين عمليات الاستفزاز ضد الفلسطينيين. وكان الجهاز العسكري للجهاد الاسلامي «سرايا القدس» قد اعلن مسؤوليته عن عملية اطلاق النار. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه ، اكدت «السرايا» ان مجموعة «الشهيد انور بردويل» التابعة لها هي المسؤولة عن اطلاق النار. وشددت على انها ستواصل «عمليات المقاومة».
وفي قطاع غزة انفجرت عبوة ناسفة كبيرة اثناء مرور دبابة اسرائيلية بالقرب منها، لم تسفر عن اي اصابات. واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن العملية. وفي نيتساريم سقطت عدة قذائف هاون فجر امس دون ان تلحق اضرارا.