قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يحاول ايجاد الذرائع للتحلل من توصيات ميتشل ومن تفاهم تينيت، واعتبر ان شارون لن يجمد الانشطة الاستيطانية ولن يستأنف مفاوضات الوضع النهائي ولن ينهيها خلال عام بتنفيذ قراري مجلس الامن الدولي 242 ـ 338، كما نصت على ذلك توصيات ميتشل.
واكد عريقات في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» امس ان شارون لن يقوم باعتقال اسرائيليين يرتكبون اعتداءات ضد الفلسطينيين، واتهمه باعطاء تعليماته للمستوطنين وجنود الاحتلال لتنفيذ اعتداءاتهم والتخطيط لتدمير السلطة الفلسطينية. واضاف ان اتهام شارون للسلطة الفلسطينية بعدم تنفيذ التزاماتها يدخل في اطار مخططه الهادف الى استمرار العدوان وتدمير عملية السلام والسلطة الفلسطينية.
وانتقد عريقات الادارة الاميركية لتقاعسها في الزام اسرائيل بتطبيق كل بنود قرارات لجنة ميتشل وتفاهمات تينيت، معربا عن امله في ان يقوم وزير الخارجية الاميركي كولن باول خلال زيارته للمنطقة بتقديم جدول زمني لتنفيذ جميع استحقاقات ميتشل بما فيها تجميد النشاطات الاستيطانية واستئناف مفاوضات الوضع النهائي.
وقال عريقات ان على الولايات المتحدة إما ان تلزم اسرائيل بتنفيذ توصيات ميتشل واما ان «تقول للعالم ان اسرائيل دولة ذات مكانة خاصة في المجتمع الدولي لا تخضع لقوانينه ولا لاعرافه ولا لمواثيقه». وشدد على ان «تصرفات اسرائيل العبثية لا تهدد امن واستقرار الشعب الفلسطيني فقط بل امن واستقرار المنطقة بأسرها».
واوضح عريقات ان شارون يحاول بكل جهد ممكن ان يقول للعالم ان اسرائيل هي الضحية وان الشعب الفلسطيني هو السفاح.
ولم يستبعد عريقات ان يسعى شارون للحصول من الادارة الاميركية «على ضوء اخضر لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني». واكد ان الولايات المتحدة جعلت من اسرائيل دولة «لها حقوق وليس عليها واجبات وغير خاضعة للقوانين والمواثيق الدولية، وبالتالي تستطيع ان تمارس ما تشاء من عمليات الاعتداء والاحتلال والارهاب بدون حساب».
وشدد عريقات على ان الجانب الفلسطيني قبل تفاهم تينيت على مضض، سيما في ما يتعلق بقضية وقف اطلاق النار. وقال «وقف اطلاق النار يتم بين جيشين متكافئين ونحن شعب اعزل يقف ضد رابع قوة في العالم». واضاف ان الجانب الفلسطيني قبل رغم ذلك بالتفاهم حتى يلزم اسرائيل بوقف الاستيطان كاستحقاق واستئناف المفاوضات وانهائها خلال عام.