الأمير سلمان يبدأ زيارة رسمية لإسبانيا بدعوة من الملك خوان كارلوس

TT

أقام أمس العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا حفل غداء تكريما للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي بدأ أمس، زيارة رسمية لاسبانيا بدعوة من الملك خوان كارلوس، الذي كان والملكة صوفيا وولي عهد اسبانيا الأمير فيليبي دي بوريون وأفراد العائلة المالكة في استقبال الأمير سلمان لدى وصوله الى قصر ثار ثويلا المقر السكني لملك وملكة اسبانيا.

وحضر حفل الغداء الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة في السعودية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز، وأمين مدينة الرياض الدكتور عبد العزيز العياف آل مقرن.

وكان الأمير سلمان وصل الى مدريد في مستهل زيارة رسمية لاسبانيا تلبية لدعوة من العاهل الاسباني تستغرق عدة ايام، وجرى لأمير منطقة الرياض استقبال رسمي، حيث كان في استقباله الأمير فيليبي دي بوريون ولي العهد الاسباني أمير ستورياس ورئيس القصر الملكي فرناندو دي المانسا ومدير السياسة الخارجية بوزارة الخارجية والسلك العسكري في مدريد.

وصافح أمير منطقة الرياض كبار مستقبليه من سفراء الدول العربية المعتمدين في مدريد وعددا من المسؤولين الاسبان والملحق العسكري السعودي ومدير المركز الثقافي الإسلامي واعضاء السفارة السعودية.

وبعد استراحة قصيرة في صالة استقبال كبار الزوار توجه الأمير سلمان الى مقر اقامته في قصر الضيافة يرافقه ولي عهد اسبانيا، ويرافق الأمير سلمان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز امين عام الهيئة العليا للسياحة والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والأمير تركي بن سلمان بن عبد العزيز، كما يضم الوفد الرسمي المرافق للأمير سلمان الدكتور عبد العزيز العياف آل مقرن امين مدينة الرياض وعضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورئيس مركز المشاريع والتخطيط المهندس عبد اللطيف آل الشيخ، والمهندس خالد البواردي رئيس مصلحة المياه والصرف الصحي في منطقة الرياض وعبد الرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية والصناعية في الرياض والسكرتير الخاص لأمير منطقة الرياض عساف بن سالم ابو اثنين والعقيد عبد الله الصحابي المرافق العسكري للأمير سلمان بن عبد العزيز.

وتربط السعودية واسبانيا علاقات قوية بدأت عام 1957، أي منذ أكثر من اربعين سنة عمل على ترسيخها وشموليتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والملك خوان كارلوس.

وتجد هذه العلاقات جذورها التاريخية في علاقات مماثلة ربطت العرب بشبه جزيرة ايبيريا لقرون عديدة ادت في مردودها الكامل المتكامل الى تراث انساني اثر بشكل مباشر وفعال في القيم الحضارية السائدة والتقدم العلمي الراهن. ويذكر انه في نهاية القرن الثامن انطلق الاسبان والعرب باوروبا الى ميادين المعرفة ووفروا كل ما تشهده اليوم من صروح حضارية شامخة القاعدة والمنطلق.

وتأتي زيارة الأمير سلمان لاسبانيا لتعزيز هذه العلاقات وشموليتها لمجالات اخرى والاستفادة من التجارب والخبرات بين البلدين. وفي اسبانيا حاليا حوالي اربعمائة الف مسلم منهم حوالي 60 الفا في منطقة مدريد وحدها التي اهداها خادم الحرمين الشريفين مركزا ثقافيا إسلاميا يتسع لثلاثة آلاف مصل، ويعتبر مرجعا في الشأن الإسلامي واحوال المسلمين للحكومة والاعلام الاسباني افتتحه الأمير سلمان بن عبد العزيز والملك خوان كارلوس في عام .1992 ووصف السفير الاسباني لدى السعودية فرانشيسكو جي بيكيرا العلاقات السعودية الاسبانية بانها قوية وشاملة للعديد من المجالات. وقال ان زيارة أمير منطقة الرياض التي تأتي تلبية لدعوة من ملك اسبانيا خوان كارلوس لتعزيز هذه العلاقات ودفعها الى مجالات ارحب وأكثر وخاصة الاقتصادية منها.

يذكر ان هناك العديد من الاتفاقيات القائمة بين السعودية واسبانيا منها اتفاقية في المجال الثقافي وقعت عام 1404هـ تشمل التعاون في مجالات التعليم العالي والبحوث وتعليم اللغات وتشجيع التعاون بين الجامعات. كما ان هناك اتفاقية اخرى للتعاون في المجال الجوي وقعت عام 1408هـ. وعلى الصعيد الاقتصادي بلغ حجم الميزان التجاري بين السعودية واسبانيا حوالي ملياري ريال، واشتملت حركة التبادل التجاري على منتجات الصناعة الكيماوية وما يتصل بها والمنتجات المعدنية واللدائن ومصنوعات الانسجة والمعدات الطبية والجراحية والمصنوعات الخشبية وسلع ومنتجات اخرى.