تلقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط البيان الاول لمنظمة «ميثاق الاحرار من دروز فلسطين» الذي اكد «ان الخدمة في الجيش الاسرائيلي سيئة للموحدين الدروز. وهي محرمة بموجب عقيدة التوحيد». ووجه «نداء الى المجلس الديني في الداخل بوجوب «منع السلطات الاسرائيلية من التدخل في الشؤون الدينية للطائفة الدرزية». ونبه الى انه «لا يجوز ربط مصير الموحدين الدروز في فلسطين بمصير الدولة العبرية».
ودعا الميثاق جميع الدروز الى تبني مجموعة قرارات منها «التشديد والتأكيد على عروبة الموحدين الدروز وانتمائهم القومي العربي والديني والاسلامي كونهم احدى الفرق الاسلامية تاريخياً وانتماء وحضارة ومعتقداً، وان مصير الموحدين الدروز مرتبط بمصير امتهم العربية بصفتهم جزءاً لا يتجزأ منها. ولا يجوز بأي حال ربط مصير الموحدين الدروز في فلسطين بمصير الدولة العبرية. وان الخدمة في الجيش الاسرائيلي مسيئة وهي محرمة بموجب عقيدة التوحيد التي تحث على الجهاد دفاعاً عن النفس والارض والعرض والعقيدة. وعليه فان الخدمة في الجيش الاسرائيلي تناقض العقيدة التوحيدية وتمس وتسيء اساءة بالغة الى سمعة وكرامة ومكانة الطائفة الدرزية التي شكلت على مر التاريخ طليعة متميزة للدفاع عن العروبة والاسلام».
ووجه الميثاق «تحية عروبية من عمق الانتفاضة الفلسطينية الباسلة الى الوزير جنبلاط» شاكراً له الجهود التي بذلها لـ «القاء الضوء على واقع العرب الدروز في فلسطين ومعاناتهم جراء الممارسات اللاانسانية بحقهم التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية وفي مقدمها فرض التجنيد الاجباري على شبابهم وما افرزه ذلك من تبعات مأساوية على واقع الدروز في نواحي الحياة والوجود كافة». واعتبر الميثاق «ان اللقاء التاريخي الذي حصل مع جنبلاط (في عمان الشهر الماضي) شكل منعطفاً مهماً ومعلماً بارزاً في مسيرة النضال القومي والوطني وأكد استمرار النضال والكفاح القومي والوطني».