المهدي: الحرارة في علاقاتنا مع الحكومة السودانية ليست كما كانت بالأمس

TT

جدد الصادق المهدي رئيس حزب الامة المعارض بالسودان امس تحذيره من احتمالات التدخل الاجنبي المباشر في الشأن السوداني. وقال وهو يتحدث في مؤتمر صحافي حول القضايا التي تواجه البلاد، ان هناك تعبئة شعبية اميركية ضد الحكومة السودانية، وان هذه التعبئة تهدف الى امرين، فرض حل سياسي معين فوق رؤوس السودانيين، او التدخل لصالح احد اطراف النزاع لتمكينه من فرض اجندته على السودان، في تلميح الى التعاطف الاميركي مع الحركة الشعبية.

واضاف المهدي في المؤتمر الذي شاركه فيه عدد من قيادات الحزب «ان الموقف في تقديرنا ليس ميئوسا منه لوجود تيار رسمي اميركي يسنده امران هما ان التدويل ودعم الفصيل الواحد لن يجدي بل ربما اتى بنتائج عكسية، وان النظام ربما صار مستعدا لتحول ايجابي».

الا ان المهدي اعترف وهو يرد على اسئلة الصحافيين، ببرود العلاقات بين حزبه والحكومة، وقال «ان الحرارة ليست كما كانت بالامس وربما يكون السبب عدم مشاركتنا في الحكم لكن الاتصالات مستمرة. وكان المفروض ان يتم اجتماع على مستوى عال مع الحكومة ولكن ما يمنع ذلك انني سوف اسافر اليوم الى لاغوس، لكن الحوار في جوهره لا بد ان يستمر للوصول الى اسس لحلول عاجلة».

وعبر المهدي عن امله في ان تتخذ هيئة قيادة التجمع خلال اجتماعاتها الحالية في القاهرة موقفا حاسما. وقال ان حزبه يتوقع ان يتلقى في ظرف اسبوعين من كل القوى السياسية ردا على مقترحات سلمها حزبه لها «ونناشد الجميع في كل مكان ان يستشعروا ان المأساة لا يمكن ان تنتظر ولا بد من وقف الحرب امس وليس اليوم». وقدم عبد الرسول النور، امين قطاع الجنوب في الحزب، تقريرا عن اوضاع النازحين من الجنوبيين الى مناطق غرب السودان، وقال ان اعدادهم تتزايد بمعدل 800 الى 1000 في اليوم. وحذر من ان الحركة قد وضعت منطقة «حفرة النحاس» في غرب السودان كهدف ستتوجه نحوه في المرحلة القادمة. وقال ان المواطنين النازحين عاتبون على الحكومة لانهم يعتقدون ان الحركة كانت تخطط منذ فبراير (شباط) الماضي للقيام بعمل ما، وان هذا اتضح لهم من خلال فتح الحركة لطريق مهجور بين «طمبرة» في الاستوائية و«ديم زبير» في بحر الغزال.