الميرغني: نناشد البشير أن يبادلنا التطلع لوقف مسلسل النزال

تجمع المعارضة السودانية يرفض تسمية ممثليه للتفاوض قبل التوصل الى بساط مشترك للحوار

TT

قال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني ان تسمية ممثلي التجمع في لجنة التفاوض ينبغي ان تأتي بعد الوصول الى بساط مشترك للحوار ورؤى محددة للتفاوض.

واضاف الميرغني امس خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات تجمع المعارضة السودانية في القاهرة «لقد درج البعض على القاء اللائمة على التجمع الوطني الديمقراطي بالتسويف والمماطلة في شأن الحل السياسي الشامل ويرددون ما يقول به المسؤولون في الخرطوم عن عدم تسمية التجمع ممثليه في لجنة التفاوض». ثم تابع «ان الاعتقاد بأن مجرد تسمية ممثلي التجمع سيحقق حراكا لجهود التسوية او يحل المشكلة امر لا يسنده المنطق وكلام ليس فيه تعمق ولا يمس جذور الازمة».

وناشد الميرغني الرئيس السوداني عمر البشير وقف مسلسل النزال قائلا «اننا نناشد الرئيس عمر البشير كما ناشدناه من قبل ان يبادلنا التطلع الاكيد والجهد الصادق لايقاف مسلسل النزال واستعجال جهود السلام، مبتعدين عن مسالك التهديد وصولا الى صوت الوطن وتحقيق الديمقراطية والسلام العادل والوحدة الطوعية التي يرتضيها الجميع».

ثم اشار زعيم المعارضة الى آخر التطورات في السودان والى وقوف سكرتارية التجمع خلف اسوار السجن لشهور من المماطلة المتعمدة ومن دون محاكمة واقعية. وقال ان عائدات البترول والسكر والذهب لم تثمر غير الانعكاسات السلبية على حياة المواطن وعلى وحدة الوطن وسلامته.

ودعا الميرغني دول الجوار السوداني الى ضرورة تكامل الجهدين العربي والافريقي وصولا الى منبر موحد للتفاوض حتى لا تتجاذب القضية السودانية عربيا وافريقيا. وقال: ان القضية السودانية ظلت في شد وجذب بين مبادرة «الايقاد» التي عجزت عن الوصول الى حل بعد ان انفضت جولتها الـ18 من دون تقدم يذكر وبين المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة التي تعثرت بعد عامين من اطلاقها ونأمل اطلاقها من جديد.

واوضح انه على الرغم من الجهود التي يبذلها التجمع لتفعيل مساعي الحل السياسي فان النظام لا يزال يضع العراقيل ويسن القوانين المقيدة للحريات ويزج بالفرقاء السياسيين في السجون ويسعى لتصعيد الحرب بالاستفادة من عائدات البترول.

وحول المبادرة الليبية ـ المصرية المشتركة قال الميرغني انه يرى ان تقدم الدولتان رؤاهما للحل السياسي الشامل وفقا للطرح الذي قدم اليهما من الاطراف، مشيرا الى ان دولة ارتيريا هي الجهة الوحيدة التي تقدمت بورقة تحمل رؤيتها حول المشكلة.

وفي الجلسة الافتتاحية لاجتماع هيئة القيادة للمعارضة السودانية تحدث ايضا ممثلا دولتي المبادرة المشتركة، وهما محمد رفيق خليل مساعد وزير الخارجية المصري والسفير الليبي لدى القاهرة جمعة الفزاني، وسلما في نهاية الجلسة مذكرة للميرغني وذلك بحضور كل اعضاء هيئة القيادة وعدد كبير من المراقبين.

وقال منصور خالد مستشار جون قرنق زعيم الجبهة الشعبية لتحرير السودان وعضو هيئة قيادة التجمع: اننا جادون لايجاد حل سياسي شامل، لكن الحكومة في الخرطوم غير صادقة فهي تدعي امام الرأي العام انها اوقفت القصف الجوي ابتداء من 25 من مايو (أيار) الماضي لكنها قامت في 28 من الشهر ذاته بقصف مدينة رومبيك وهذا يؤكد عدم جديتها في احلال السلام.