وجهت هيئة الاتهام في محاكمة سكرتارية التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في السودان امس رسمياً خمس تهم لأعضاء السكرتارية وتهمة واحدة لصاحب المنزل الذي ضبط فيه هؤلاء الأعضاء مع الملحق السياسي لسفارة الولايات المتحدة بالخرطوم وتهمة واحدة ايضاً لستانسي جيمي وانقو سكرتير الأمين العام للتجمع. والتهم الموجهة للسكرتارية هي الاتفاق الجنائي والاشتراك الجنائي لتقويض النظام الدستوري، وقلب نظام الحكم بالقوة والتجسس. بينما وجهت لصاحب المنزل ابراهيم الحاج موسى تهمة التستر، ولجيمي تهمة ممارسة النشاط السياسي بدون تصديق.
وقدم الادعاء أمام جلسة المحكمة امس أربع لوائح اتهام، وهي بعض الأوراق التي ضبطت لدى عدد من المتهمين وبها النقاط التي نوقشت خلال اجتماع اعضاء السكرتارية مع الملحق السياسي ومفكرتان تخصان المتهم محمد سليمان تحتويان على مذكراته عند زيارته لأسمرة العام الماضي والتقائه برئيس التجمع محمد عثمان الميرغني وزعيم الجبهة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق، ومذكرة تخص اوكيلو فيها ملخص لندوة أقيمت باحدى الجامعات وتحدث فيها عن الانتفاضة المحمية كخيار افضل لمواجهة الحكومة، والوثيقة الرابعة عبارة عن كلمة تجمع الداخل في اجتماع مصوع للتجمع عام 2000 وكان قد ألقاها الحاج نقد الله القيادي البارز في حزب الأمة وقد اعترض عليها الدفاع بحجة ان الذي القاها ليس من بين المعتقلين.
وقال الادعاء انه ثبت من التحري ان تجمع الداخل والخارج جسم واحد بدليل ان ثلاثاً من قيادات الداخل اعضاء في هيئة القيادة. وأضاف ان التحريات اثبتت ان التجمع اهدافه اسقاط الحكومة بالقوة ومن آلياته الانتفاضة والعمل العسكري، واستدل بذلك بالهجوم الذي وقع على مدينة كسلا عام 2000. وتابع انه ثبت من التحريات ان خيار «التجمع» ما زال عسكرياً. ورفعت المحكمة لتعاود انعقادها الاثنين القادم برئاسة عبد الدائم زمراوي. يذكر ان الستة أعضاء السكرتارية هم اوكيلو، علي السيد، محمد وداعة، محمد سليمان، التجاني مصطفى، محمد محجوب.