عميل إيراني سابق يعترف أمام محكمة فرنسية بالتورط في خطة فاشلة لقتل كاتبين معارضين

TT

اعترف عميل سابق للاستخبارات الايرانية ان وزارة الاستخبارات الايرانية في عهد وزيرها الاسبق علي فلاحيان متورطة في خطة فشلت لاغتيال كاتبين ايرانيين معارضين يعيشان في بريطانيا.

وكشف علي قرباني فر الذي يتعاون منذ عدة سنوات مع الشرطة الفرنسية، اثناء شهادته امام احدى المحاكم الجنائية في العاصمة الفرنسية، باريس، اول من امس انه قاد في لندن مجموعة من عملاء الاستخبارات الايرانية، وجميعهم من العرب القادمين من الجزائر ولبنان والعراق، كانت مكلفة من فلاحيان مباشرة بقتل الصحافي والكاتب علي نوري زادة والكاتب الساخر هادي خورسندي، غير ان ظهور عميل آخر هو ابو القاسم مصباحي ابلغ قرباني فر بانه المكلف بتنفيذ عملية قتل الكاتب افشل الخطة حيث اضطر قرباني فر للعودة الى حيث يقيم في باريس.

وكان العميل الايراني السابق يدلي باعترافه اثناء شهادته في قضية رفعها امام المحكمة الفرنسية عائلة الدكتور سيروس إلهي نائب رئيس منظمة «درفش كافيان» المعارضة ضد الحكومة الايرانية بتهمة المسؤولية عن قتل الدكتور إلهي.

وسبق لمحكمة اميركية ان ادانت الاستخبارات الايرانية في قتل المعارض الايراني الذي اظهرت التحقيقات ان موظفا في السلك الدبلوماسي الايراني معروف باسم مشهدي متورط شخصيا في جريمة القتل.

يشار الى ان ابو القاسم مصباحي كان قد ظهر امام محكمة برلين العام 1996 شاهدا في قضية «ميكونوس» في اشارة الى المطعم البرليني الذي قتل فيه ثلاثة من زعماء الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ الايراني. وهي القضية التي ادين فيها الوزير الاسبق فلاحيان المطلوب الآن من الشرطة الدولية (انتر بول) والذي ترشح الشهر الماضي في انتخابات الرئاسة منافسا للرئيس محمد خاتمي، ولم يحقق نتيجة تذكر.

وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت في عام 1989 اعضاء المجموعة التي قادها قرباني فر.