عادت اكثر من 70 عائلة كردية في شمال العراق الى مناطق سكنها الاصلية، في خطوة مهمة اقدم عليها الحزبان الكرديان الرئيسيان في شمال العراق، الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطلباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني على طريق تطبيع الاوضاع بينهما، بعد سنوات من توقف صراعهما المسلح بين عامي 1994 و1997. وتبودلت المجموعتان من المرحلين اول من امس عند نقطة التماس بين قوات الحزبين بالقرب من قرية «بيرر» القريبة من مدينة كويسنجق.
وضمت المجموعة العائدة من اربيل (مركز نفوذ البارزاني) الى السليمانية (مركز نفوذ الطالباني) 40 عائلة، والمجموعة العائدة الى ارييل 32 عائلة.
وقالت مصادر الحزبين، ان الطرفين وفرا للعوائل العائدة الى مناطق سكناها الاصلية في مدينتي اربيل والسليمانية المستلزمات الضرورية لممارسة شؤون الحياة الاعتيادية، ومنها استعادة المنازل الخاصة بها وتأمين استقرارها ومزاولة اعمالها بشكل طبيعي.
واعتبرت مصادر كردية هذه الخطوة المشتركة محاولة جادة لحلحلة جهود السلام المتعثرة بين الطرفين، وعودة ايجابية الى الطريق الصحيح، بعد سلسلة طويلة من اجتماعات كانت عقيمة. ولكن ما تحقق اخيرا ووفقا لهذه المصادر، اذاب جزءا عصيا من «كتلة الجليد» بين الطرفين، واثار جوا واضحا من الارتياح والاستحسان في الوسط الشعبي الكردي.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر كردي ان عملية تبادل المزيد من العوائل سوف تتواصل في الايام القريبة المقبلة لتشمل بضعة آلاف من العوائل التي غادرت مناطق سكناها الاصلية خلال فترات القتال.