الشيخ صباح الأحمد يؤكد بقاء الحكومة الحالية بالكويت دون تعديل

نواب في مجلس الأمة يدعون إلى حسم حالة «اللااستقرار»

TT

تجدد الحديث داخل مجلس الامة الكويتي أمس حول حالة «اللاإستقرار السياسي» واحتمالات بقاء الحكومة او رحيلها تحت اي ضغط، فيما بدد رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد المخاوف النيابية المتعلقة بالوضع السياسي، فاشار الى ان «الحكومة الحالية باقية.. باقية ولن يجرى عليها تعديل».

وتحدث النائب الدكتور احمد الربعي خلال الجلسة البرلمانية قبل الاخيرة حول ضرورة اتخاذ القرار السياسي الموحد، وحذر من ان «الصراع على الهرم لا تتحمله البلد، فنحن قضينا سنوات في صراع». وطالب الاسرة الحاكمة بـ«حسم امورها، لننتهي الى وفاق وحسم في الامر». ولام الربعي الحكومة «لعدم التنفيذ بسبب غياب الفريق الحكومى المتجانس». وتمنى على البرلمان «الابتعاد عن الطرح الشعبي ودغدغة مشاعر المواطنين». وشدد على اهمية «وقف الصراع بين الكتل واتخاذ مواقف عقلانية».

وقال الربعي ان «مجموعة النواب الاصلاحيين قررت الوقوف مع الحكومة مع اي مشروع اصلاحي والوقوف ضد الحكومة في الباطل». وأضاف «لو جاءنا زائر من الخارج سيشعر بالحزن، فنحن لدينا دخل مالي فائض ولا حروب اهلية ولا طوائف، لكن العلة في الاصلاح الاداري».

وطالب النائب مبارك الدويلة هو الاخر «بحسم حالة اللاستقرار من قبل الجهات العليا». واعرب عن خشيته من ان «يكون اصحاب النفوذ في وزارة الدفاع اقوى من صمود وزير الدفاع تجاه محاولات تكديس الاسلحة التي لا نريدها».

وحمل النائب مشاري العصيمي على الحكومة لافتقاد معايير تعيين القيادات التي تدخل فيها معايير معينة. واشار الى أن «التعيين في المؤسسات اصبح لابناء الاسرة الحاكمة ونحن لسنا ضد ذلك، لكن ما نتمناه تكافؤ الفرص لابناء الاسرة ومن غيرهم». واعرب عن الاسف «لغياب المعايير». وقال ان «ثمة محاولة لرد الاعتبار للمؤسسة العسكرية التي اصبحت طاردة للشرفاء وجاذبة لذوي النفوس الخربة».

وعاد النائب احمد السعدون، ابرز المناهضين للمصالحة مع السلطة الفلسطينية، الى اثارة العلاقة مع هذه السلطة، وتمنى ان «يأتوني بمسؤول او تيار سياسي فلسطيني صدر عنه تصريح او بيان يدين الاحتلال العراقي للكويت». وقال ان هناك كتلا برلمانية تعمل وفقا لرؤية المصالحة وستستمر في هذا الجانب.

ورد الشيخ صباح على الانتقادات الموجهة الى الجيش فأوضح ان «المؤسسة العسكرية لها كل الاحترام والتقدير». وأضاف «نحن في الحكومة لدينا اتجاه بأن لا مكان للفاسد في هذه المؤسسة».

وخارج قاعة البرلمان اعتبر الشيخ صباح ان «القضية الفلسطينية تهمنا جميعا». وقال ان النواب يتحدثون داخل القاعة، ولا يمكن ان نمنع الآخرين من الحديث، لكن هناك فلسطينيين ايدوا الكويت وسيبقون يؤيدون الكويت وقضاياها».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما ردده النواب عن حالة اللااستقرار السياسي، اجاب الشيخ صباح «هل ترون جيشا في الشوارع؟» وتابع «الحكومة باقية.. باقية ولن يجري عليها تعديل». وحول عودة الكلام عن الاستجوابات النيابية الى عدد من الوزراء، قال ملاطفا الصحافيين «هل تنوون تخويفنا بموضوع الاستجوابات؟ ليتفضل اي نائب ويستجوب من يريد من الوزراء». واكد ان «الوزراء الحاليين لا يخافون الاستجوابات».

يذكر ان الاستجوابات تعد اغلظ الوسائل الدستورية المتاحة امام النواب. ورغم تعدد الاستجوابات منذ نحو 40 عاما، الا ان جميعها فشلت في اقصاء الوزراء عند التصويت.