وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي ينفي عزل أو توقيف أي خطيب أو واعظ عن عمله

TT

نفى عبد الكبير العلوي المدغري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي أول من أمس بتطوان خلال لقاء مع خطباء الجمعة بالولاية أن تكون الوزارة قد عزلت أو أوقفت أي خطيب أو واعظ عن عمله.

وجدد المدغري التزام الوزارة بحماية خطباء الجمعة والوعاظ من كل عزل أو توقيف ووقوفها الى جانبهم وصون كرامتهم وحثهم على القيام برسالتهم المتمثلة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشرح قيم الإسلام ومبادئه واصلاح المجتمع بواسطة خطاب إسلامي «أصيل مستمد من كتاب الله وسنة رسوله، قائم على الخلق السمح الكريم والاعتدال والتوسط والتيسير ورفع الحرج».

وأوضح المدغري أن الوزارة لا تهتم بانتماء بعض الخطباء لبعض الأحزاب أو الجمعيات المعترف بها لكن ما لا تقبله هو «أن يستغل الخطيب أو الواعظ منصبه وموقعه ومكانته الاجتماعية ومنبر الخطابة أو الوعظ للدعوة لحزب أو جماعة معينة أو نصرة هذه ضد تلك، وهو سلوك سيجعل أمانة الخطيب أو الواعظ موضع شك ويعرضه لخصومة أحزاب وجماعات أخرى».

وبخصوص تعليمات الوزارة الى رؤساء المجالس العلمية حول تجديد هيئة خطباء الجمعة وشبكة الوعاظ والارشاد عبر تعيين علماء شباب أكفاء يتوفرون على مؤهلات علمية وخلقية، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ان الأمر يهم تطعيم هذه الشبكة بخطباء شباب أكفاء في اطار التعيينات الجديدة، وليس «التنكر لشيوخنا الخطباء الأكفاء القادرين الصالحين الذين لا يمكن استبدالهم».

وذكر بأنه من حق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تحافظ «على سلامة خطبة الجمعة من كل زيغ أو تحريف أو توظيفها في أمور تخرج بها عن مقصدها الشريف»، وبأنه لا ينبغي تأويل ذلك على غير وجهه و«الادعاء بأنه اضطهاد أو تعسف في حق العلماء والخطباء والا أصبح الميدان مرتعا لكل من أراد العبث في بيوت الله واحتل السفهاء مكان العلماء وضاعت الحرمة وانطلقت الفتنة من بيوت أذن الله أن يرفع ويذكر فيها اسمه».

وخلص المدغري الى القول ان «الاصلاح المطلوب يقتضي من الجميع التعاون على البر والتقوى في وحدة كاملة وصفوف متراصة متكاملة يشترك فيها الرجال والنساء والشيوخ والشباب بروح وطنية عالية وصدق واخلاص والتفاف كامل حول قائد الاصلاح الملك محمد السادس».