برلين ـ واشنطن: وكالات الأنباء حذر منسق ميثاق الاستقرار في دول البلقان التابع للاتحاد الاوروبي بودو هومباخ امس من ان الحرب الاهلية في مقدونيا على وشك الاندلاع. واشار هومباخ الى: «انه تم تفادي نشوب حرب اهلية حتى الآن على الرغم من استفزازات الارهابيين الالبان، اما الآن فقد «اتقدت الاحقاد لدى الناس». واضاف انه يأمل في ان «تتمتع الحكومة المقدونية بالقدرة السياسية على تهدئتها».
وفي واشنطن اعلن المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر: «ان قيام قوات اميركية في اطار «الناتو» باجلاء مئات من مقاتلي جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا من اراتشينوفو القريبة من سكوبيه يوم الاثنين الماضي، حصل على موافقة الرئيس جورج بوش». واضاف ان القرار قد اتخذ محليا لكنه نوقش مع الرئيس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس.
وقام بعملية الاجلاء 81 جنديا اميركيا على متن آليات مدرعة واكبت عددا من الحافلات التي استقلها حوالي 350 مقاتلا ومدنيا. واثارت عملية الاجلاء ردود فعل عنيفة لدى سلاف مقدونيا ووضعت حكومة سكوبيه، المتهمة بالتساهل، في موقف صعب.
وفي سكوبيه قال رئيس الوزراء المقدوني ليوبكو جورجيفسكي: «لا وقف لاطلاق النار طالما لم يوافق متمردو جيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا على خطة الحكومة المقدونية للسلام التي تتضمن تسليم اسلحتهم الى حلف شمال الاطلسي». واضاف: «ان الجيش قام بضبط النفس في حملته ضد المتمردين تعبيرا عن حسن نيته».
واشار الى ان الاتحاد الاوروبي يمارس ضغوطا على حكومة مقدونيا اكثر مما يمارس على الالبان للحصول على تنازلات. وقال «نشعر بأننا ضحايا عملية ابتزاز من جانب الارهابيين». وتنص خطة السلام على السعي الى اتفاق سياسي بين الطرفين المقدوني والالباني ونزع السلاح اضافة الى العفو عن المقاتلين الذين هم مواطنون مقدونيون.
والى ذلك قالت الولايات المتحدة انها وافقت على رحيل الموظفين غير الاساسيين بسفارتها في مقدونيا بعد تفجر احداث شغب عنيفة في العاصمة المقدونية سكوبيه يوم الاثنين الماضي. واصدرت وزارة الخارجية الاميركية ايضا تحذيرا جديدا بشأن السفر حثت فيه المواطنين الاميركيين على تأجيل كافة الزيارات الى مقدونيا وطلبت من الاميركيين هناك مغادرة البلاد اذا امكن.
وقالت انها وافقت على رحيل جميع الموظفين غير الاساسيين بالسفارة واسرهم من مقدونيا. واضافت وزارة الخارجية ان المنشآت الاميركية قد تغلق بشكل مؤقت او تتوقف عن تقديم الخدمات العامة من وقت لآخر.