باحث نيوزيلندي: أميركا تجسست على اليابان منذ سنوات طويلة

TT

ولنجتون ـ رويترز: قال الباحث الامني النيوزيلندي نيكي هاجر ان شبكة التجسس الالكترونية التي تقودها الولايات المتحدة والمعروفة باسم «ايشلون» تجسست على الرسائل الدبلوماسية اليابانية لعدة سنوات وخاصة على أسرارها التجارية والاقتصادية. وقال نيكي، وهو نشط سابق معارض للاسلحة النووية ومدافع عن السلام،انه قام ببحث أنشطة المخابرات على مدى 17 عاما واكتشف ان نيوزيلندا واستراليا لعبتا دورا في التجسس على الحركة الدبلوماسية اليابانية، ومراقبتها وتوظيف مختصين في اللغويات اليابانية لفك الشفرة لحساب وكالة الامن القومي الاميركية.

وكان البرلمان الاوروبي قد حقق في ادعاءات مماثلة واصدر تقريرا في مايو (ايار) الماضي قال انه لا توجد أدلة على ان شبكة ايشلون تجسست على شركات اوروبية. وانشئ نظام ايشلون المكون من مواقع للاقمار الصناعية ومحطات للتنصت اثناء الحرب الباردة ويضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا. ونفت بريطانيا والولايات المتحدة استخدام ايشلون لجمع معلومات اقتصادية عن الحلفاء.

وقال نيكي ان وكالة الامن الاميركية انشأت برنامجا يستهدف الحركة الدبلوماسية اليابانية كان يعمل حتى عام 1996 وربما لا يزال يعمل لليوم. واضاف: «التقيت باشخاص فعلوا ذلك... كان هذا في الواقع جزءا كبيرا من الجهد».

وتشمل دراسات نيكي التي رفض مسؤولو الحكومة النيوزيلندية التعليق عليها فترة المفاوضات التجارية المتوترة بين اليابان والولايات المتحدة، بما في ذلك محادثات بشأن صادرات السيارات اليابانية كادت تتسبب في حرب تجارية عام 1995. وقال نيكي ان وكالة الامن القومي زودت مراقبين من نيوزيلندا بمفتاح للجزء الاقل تعقيدا من شفرة المراسلات الدبلوماسية اليابانية وهو الجزء المستخدم في معظم الرسائل.