كشف رئيس الحكومة الاردنية علي ابو الراغب النقاب عن ان حركة «حماس» رفضت مبادرة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لدخول الناطق الرسمي للحركة المهندس ابراهيم غوشة الى اراضي السلطة الفلسطينية كما حدث مع الزعيم الروحي لحركة «حماس» ومؤسسها الشيخ احمد ياسين ورئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو علي مصطفى.
كما اعلن ابو الراغب خلال لقائه بالكتاب والصحافيين مساء امس (الاربعاء) عن وساطة دولة عربية جديدة لحل قضية المهندس غوشة، الا انه لم يذكر اسم الدولة ولا طبيعة هذه الوساطة او ما تم بشأنها.
إلى ذلك توقعت أمس مصادر اردنية ان يتم بحث قضية الناطق الرسمي لحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين (حماس) ابراهيم غوشة والنزاع القطري ـ الأردني بهذا الخصوص خلال زيارة رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال للاردن يوم السبت المقبل، خاصة ان اليمن بذل جهودا حثيثة لحل هذه الازمة.
من جهته اكد الاردن ان الطائرة القطرية التي اقلت غوشة الى مطار عمان سيسمح لها بالاقلاع فور مغادرة غوشة الى خارج البلاد، فيما جرى اتصال ثان بين الحكومتين الاردنية والقطرية منذ بدء ازمة غوشة في السادس من الشهر الحالي.
وقال وزير الاعلام الأردني صالح القلاب ان غوشة لا يزال مقيما في المطار ولم ينتقل الى فندق عالية الموجود في المطار، موضحا انه في حال نقل غوشة الى الفندق يكون بذلك قد دخل الاراضي الاردنية وهذا امر مرفوض تماما.
من ناحية اخرى جرى اتصال ثان بين الحكومتين الاردنية والقطرية منذ بدء ازمة غوشة، حيث التقى السفير الاردني لدى قطر خالد العدوان مع وكيل وزارة الخارجية القطرية عبد الرحمن العطية بمناسبة انتهاء فترة عمل السفير لدى دولة قطر، الا ان الحكومة الاردنية التي اعلنت هذا اللقاء لم توضح عما دار فيه.
واستنكرت احزاب المعارضة الاردنية (14 حزبا) موقف الحكومة الاردنية باحتجاز غوشة وعدم السماح له بدخول البلاد والعودة الى اهله وذويه. وقال رئيس لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة فؤاد دبور ان احزاب المعارضة تدعم غوشة في ممارسة حقه الدستوري في العودة الى الوطن، كما تدين الموقف الحكومي باحتجازه في المطار.