إصابة اكثر من 10 فلسطينيين بالرصاص الإسرائيلي وقتل أحد المتعاونين مع «شين بيت» في قلقيلية

TT

أصيب امس عاملان فلسطينيان بجراح خطرة بعد ان اطلق عليهما الجنود الاسرائيليون النار في محيط معبر ايرز (بيت حانون) شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية ان الاثنين اصيبا برصاص من النوع المتفجر وذلك أثناء توجههما للعمل في منطقة ايرز الصناعية.

وادعى ناطق عسكري اسرائيلي بأن الشابين وصلا الى المنطقة الصناعية وهما يحملان اكياسا مشبوهة ولم يتوجها الى البوابة المخصصة للعمال الفلسطينيين التي يحرسها الجنود الاسرائيليون، للفحص والتفتيش قبل الدخول الى المنطقة الصناعية، بل توجها الى موقع للجنود مما اثار شبهاتهم خوفاً من وجود عبوات ناسفة في الاكياس، الامر الذي دفعهم الى اطلق النار باتجاههما. وذكر الناطق ان الجيش فتح تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته.

واعتبر اللواء عبد الرازق المجايدة مدير الامن الوطني في قطاع غزة هذا الاعتداء، عملا استفزازيا وغير مبرر ومخالفا لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية وحقوق الانسان.

وفي مدينة رفح اصيب الليلة قبل الماضية فتى فلسطيني يبلغ من العمر 19 سنة بجروح اثر قصف قوات الاحتلال الصهيوني، المتمركزة قرب بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية ـ الفلسطينية، بالرشاشات الثقيلة بلوك (o) في رفح. وعلم ان اصابة الفتى متوسطة.

من جهة اخرى شرعت قوات الاحتلال في أعمال التجريف والتسوية في الكثبان الرملية شمال قطاع غزة. وبلغت مساحات الاراضي التي تواصلت فيها اعمال التجريف واقتلاع الاشجار الحرجية طوال يوم امس حوالي 200 دونم.

الى ذلك اصيب ليلة اول من امس تسعة عمال فلسطينيين بجروح اثناء عودتهم من العمل داخل الخط الاخضر لدى تعرض الحافلة التي كانت تقلهم للرشق بالحجارة من قبل عدد من المستوطنين اليهود قرب بلدة سبسطية. ونقل العمال وجميعهم من مخيم بلاطة وقرية روجيب قرب نابلس، الى مستشفى الاتحاد في المدينة لتلقي العلاج ووصفت حالاتهم بالبسيطة وأنها مستقرة.

من جهة اخرى اعتقلت قوات الاحتلال صباح امس شابا فلسطينا يدعى رامي محمد سحيمان (18 سنة) من بلدة دير إستيا في سلفيت.

واطلق مسلحون فلسطينيون صباح امس النار باتجاه سيارة اسعاف اسرائيلية في المنطقة الصناعية في مستوطنة نيفيه دكاليم غرب مخيم خان يونس. وادعت سلطات الاحتلال بأنه لم تقع أي اصابات او اضرار.وألقى رجال المقاومة الفلسطينية صباح امس قنبلتين يدويتين باتجاه موقع عسكري اسرائيلي على الحدود في رفح، وزعمت اذاعة اسرائيل عدم وقوع اصابات، بينما أطلقت مجموعة عسكرية فلسطينية قنبلتين مضادتين للدبابات باتجاه مستوطنة نيفيه ديكاليم.

وألقت مجموعات فلسطينية الليلة قبل الماضية نحو 16 قنبلة يدوية وقذيفة مضادة للدبابات على موقع ترميد الاسرائيلي على الحدود الفلسطينية ـ المصرية في رفح، بينما أطلق مسلحون فلسطينيون النار باتجاه موقع عسكري اسرائيلي على مشارف مستوطنة نيفيه دكاليم ومستوطنة جاني طال قرب خان يونس، وفتح الجنود الاسرائيليين المتمركزين في مواقعهم العسكرية النار باتجاه المقاومين الفلسطينيين ولم يبلغ عن اصابات.

وفي مدينة قلقيلية قتل احد سكان المدينة بتهمة التعاون مع السلطات الاسرائيلية. فقد اطلق ملثمون النار على محمد حطيب (34 سنة) الليلة قبل الماضية، واردوه قتيلا. وكان فلسطيني مشتبه في تعاونه مع المخابرات الاسرائيلية، قد قتل اول امس في قلقيلية ايضا.

الى ذلك أشار تقرير لمنظمة «بتسيلم» إلى مقتل ستة فلسطينيين على الأقل بأيدي المستوطنين منذ اندلاع «انتفاضة الأقصى»، وإلى عشرات الاعتداءات على الإنسان والأملاك والأراضي الفلسطينية من قبلهم، معتبراً أنها اعتداءات تقابل «بالصمت» من جيش الاحتلال.

وضم التقرير الذي عنون بـ«بموافقة الصمت»، عشرات الشهادات التي تؤكد تورط المستوطنين في الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتشير بوضوح إلى تواطؤ قوات الجيش الإسرائيلي معهم وتوفير الغطاء لهم في كثير من الأحيان.