الدول الإسلامية تجدد من باماكو دعوتها إلى مقاطعة إسرائيل

TT

باماكو ـ رويترز: اختتمت الدول الاسلامية اجتماعا في مالي بدعوة جديدة الى اعضائها لقطع الروابط مع اسرائيل تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية.

وتصدرت ازمة الشرق الاوسط جدول اعمال اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي الذي اختتم اعماله في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس قبل يومين من الموعد المقرر لان المندوبين قرروا انهم يمكنهم اتمام المناقشات مبكرا.

ولم تظهر أي علامات فعلية في باماكو على اجراءات جديدة لممارسة ضغط على اسرائيل في اعقاب اجتماع طارئ عقده وزراء خارجية المنظمة في قطر الشهر الماضي واتفقوا خلاله على انه يجب على الدول الاعضاء قطع الروابط السياسية مع الدولة اليهودية.

وقالت المنظمة في بيان ختامي بعد اجتماعها في باماكو انها قررت وقف جميع الاتصالات السياسية مع الحكومة الاسرائيلية «مادام العدوان والحصار ضد الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية مستمرا»، واضافت انها تدعو الدول الاعضاء الى تنفيذ بنود «المقاطعة الاسلامية لاسرائيل».

ومعظم اعضاء المنظمة التي تمثل مسلمي العالم ليس لهم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.

وحتى اولئك الاعضاء الذين لهم روابط. وبينهم السنغال وموريتانيا المجاورتان لمالي فانهما لم يتخذا خطوات تذكر لخفض مستوى تلك العلاقات في اعقاب القرار الذي صدر في قطر.

وقبلت منظمة المؤتمر الاسلامي في ختام اجتماعها دولة ساحل العاج لتصبح العضو السابع والخمسين بالمنظمة. وساحل العاج جار اخر لمالي له روابط دبلوماسية مع اسرائيل.

ولم يشر اجتماع باماكو بشكل مباشر الى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لمحاولة تنفيذ خطة سلام في اعقاب وقف لاطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائيليين بدأ سريانه في الثالث عشر من الشهر الحالي وادى الى انخفاض في مستوى العنف بشكل عام.

وانتقدت المنظمة الولايات المتحدة لاحجامها عن مساندة اقتراح لارسال قوة مراقبة للامم المتحدة لحماية الفلسطينيين في الاراضي التي تحتلها اسرائيل.

وحثت على ازالة المستوطنات اليهودية على الارض الفلسطينية وطالبت بانسحاب القوات الاسرائيلية من منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها على الحدود بين لبنان وسورية وادانت تهديدات اسرائيل ضد دمشق.

وقال البيان ان منظمة المؤتمر الاسلامي تؤكد انه لا يمكن ان يكون هناك سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط مادامت اسرائيل لم تنسحب من جميع المناطق الفلسطينية والمناطق العربية الاخرى التي تحتلها.