.. هكذا خدع العميل الفلسطيني المزدوج ضابط الاستخبارات الإسرائيلي واغتاله

TT

كشف التحقيق الداخلي في الجيش الاسرائيلي ان العميل الفلسطيني الاسرائيلي المزدوج الذي قتل الضابط الذي يقوم بتشغيله قبل اسبوعين، تمكن من انجاح عمليته باجراء تمثيلية خدع بواسطتها قائده. وافاد التحقيق بان الضابط الاسرائيلي تصرف بسذاجة معه و«شرب المقلب».

وكما جاء في صحيفة «معاريف» الاسرائيلية التي انفردت بنشر النبأ امس فان الشاب الفلسطيني حسن ابو شعيرة حضر للقاء ضابط الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي المقدم يهودا ادري في شارع النفق بين القدس وبيت لحم، وفق اتفاق مسبق. وقد كان التقاه في الماضي في مكان عمله في الحي الاستيطاني اليهودي «غيلو» المطل على بيت جالا. لكنه هذه المرة اصر على ان يعقد اللقاء في مكان غير مأهول. وكانت هذه هي الخديعة الاولى.

اما الخديعة الثانية فهي عندما وصل الفلسطيني الى سيارة الضابط الاسرائيلي، رأى ان الضابط حضر برفقة حارسين عسكريين، فتظاهر بالغضب الشديد من ذلك واعتبر هذا بمثابة طعن في اخلاصه. وابلغ الضابط انه لن يدخل السيارة، ولن يكلمه احتجاجا وادار ظهره وذهب. فراح الضابط يناديه. واتصل به من الهاتف الخليوي، مؤكدا له ان الحراسة هذه هي وفقا للاوامر العليا التي لا يستطيع مخالفتها وانها ليست موجهة ضده، والح عليه ان يعود.

وبعد بضع دقائق من الالحاح «اقتنع» ابو شعيرة بالعودة وحضر الى السيارة. وبادر باخراج رصاصتين من مسدسه وسلمهما الى احد الحراس كدليل حسن نية، بهدف زرع الاطمئنان. وفي تلك اللحظة بالذات، حين كان الضابط وحارساه مشغولين بهذا التصرف اطلق الشاب الرصاص على الضابط وعلى الحارسين. وكما هو معروف فقد قتل الضابط على الفور بينما اصيب احد الحارسين بجراح خفيفة ونجا الثاني.

ويقول التحقيق العسكري حسب «معاريف» ان الحارس الذي لم يصب تمكن من مغادرة السيارة واطلاق الرصاص على العميل. ولحق به الى الوادي الفاصل بين القدس وبيت جالا. ثم لحق به الحارس الثاني، المصاب وظلا يطلقان الرصاص عليه حتى ارداه قتيلا (اسرائيل ترفض حتى الان الرواية الفلسطينية للحادث، والقائلة ان الفلسطيني لم يمت على الفور، وانه اعتقل جريحا. وتعرض لتعذيب حتى الموت دام ثلاثة ايام).

ويقول التحقيق ان الضابط القتيل لم يلتزم بالتعليمات الصارمة التي تمنعه وتمنع امثاله من الثقة بعملائهم الفلسطينيين والتعامل معهم بالحذر اللازم.