الأمير سلمان يحل ضيفا على مدينة طليطلة الأندلسية

أمير منطقة الرياض يشكر المسؤولين الإسبان لحفاظهم على الأماكن الإسلامية

TT

زار الامير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مدينة طليطلة التاريخية يرافقه ولي العهد الاسباني الامير فيليبي دي بو ربون وذلك في اطار زيارته الرسمية الى اسبانيا بدعوة من الملك خوان كارلوس.

كما رافق الأمير سلمان خلال الزيارة الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز امين عام الهيئة العليا للسياحة، والامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والامير تركي بن سلمان بن عبد العزيز.

وكان في استقبالهم بمقر بلدية المدينة عمدة البلدية خوسيه مانويل مولينا جارثيا والمسؤولون في البلدية. واستمع الامير سلمان بن عبد العزيز الى شرح عن الجهود التي تقوم بها بلدية طليطلة للحفاظ على الطابع الاسلامي القديم للمدينة. وفي ختام الزيارة سجل امير منطقة الرياض كلمة اعرب فيها عن سعادته لزيارة طليطلة ولقاء عمدتها. كما شكر المسؤولين في البلدية على الجهود التي يبذلونها للحفاظ على الاماكن الاسلامية الاثرية.

بعد ذلك قام الامير سلمان ومرافقوه بجولة في احياء المدينة القديمة واطلع على ما تحتويه من طراز اسلامي فريد ومناطق تاريخية واثرية.

يذكر ان طليطلة شهدت اول مدرسة للترجمة أسست إبان الحكم الاسلامي وتخصصت في ترجمة امهات الكتب الاسلامية من رياضيات وفلك وطب الى اللغة اللاتينية ومن ثم للاسبانية. ويعود لهذه المدرسة الفضل الكبير في نشر الثقافة الاسلامية والحضارة العربية في البلاد الاوروبية.

وكان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا أثنار قد اجتمع مساء أول من أمس مع الامير سلمان. ونقل أمير منطقة الرياض اثناء الاجتماع الذي تم في مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة مدريد تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز الى رئيس الوزراء الاسباني، كما تم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتطرق الى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وحضر الاجتماع الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، والامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والامير تركي بن سلمان بن عبد العزيز، والدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض، وعساف أبو اثنين السكرتير الخاص لأمير منطقة الرياض، والسفير عبد الإله بن مهنا العبدلي، والقائم بأعمال السفارة السعودية في مدريد، ومن الجانب الاسباني وزير الخارجية جوزيب بيكي، والسفير الاسباني لدى السعودية فرانشيسكو جي بيكيرا، والسكرتير العام للشؤون الخارجية خافيير ماتيجلس، وعدد من المسؤولين. وفي وقت لاحق احتفى رئيس الوزراء الاسباني بالامير سلمان، حيث اقام له حفل عشاء تكريمياً في مقر رئاسة الوزراء الاسبانية في قصر منكلوا بمدريد.

والقى رئيس الوزراء الاسباني كلمة رحب فيها بالامير سلمان واكد متانة العلاقات التي تربط اسبانيا والسعودية ونوّه بالدور الذي تقوم به السعودية لتحقيق عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال ان بلاده تعمل ما في وسعها لتعزيز علاقاتها مع السعودية التي وصفها بانها دولة مهمة على الصعيدين العربي والاسلامي، اضافة الى دورها الدولي المميز، كما وصف العلاقات السعودية ـ الاسبانية بانها علاقات تاريخية ومثالية كما ان الامير سلمان صديق لاسبانيا التي تكن له كل تقدير. ثم القى الامير سلمان كلمة بيّن فيها انه نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وولي عهده والشعب السعودي الى الملك خوان كارلوس والى رئيس الحكومة الاسبانية واعضاء حكومته. واكد أمير منطقة الرياض توافق وجهتي النظر بين السعودية واسبانيا في ما يتعلق بقضية الشرق الاوسط وان الشعب الفلسطيني يريد السلام ويسعى له. وعبّر الأمير سلمان عن شكره لاسبانيا لجهودها في اطار الاتحاد الاوروبي للتوصل الى حل سلمي شامل وعادل للنزاع العربي ـ الاسرائيلي وقال «ان هذا الحل يجب ان يعتمد على مبادئ مؤتمر مدريد وعلى قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين». وكرر الأمير سلمان شكره لرئيس الوزراء على دعوته للالتقاء بهذه النخبة من الاصدقاء والمسؤولين في اسبانيا. وحضر حفل العشاء الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، والامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والامير تركي بن سلمان بن عبد العزيز، والوفد المرافق للامير سلمان. كما حضره من الجانب الاسباني النائب الثاني لرئيس الحكومة رودريفو راتو ووزير الدفاع فريدريك تريو وعمدة مدريد الباريت ديل مانتابو، اضافة الى عدد من المسؤولين في الحكومة الاسبانية.