الحريري: لبنان متمسك بحقه والتعنت الإسرائيلي يدفع نحو التصعيد

وزير دولة عراقي يؤكد رغبة بغداد في توثيق العلاقات مع بيروت

TT

اكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري تمسك لبنان بمواقفه الثابتة، ومواصلة التحرك الواسع لدى الدول الصديقة والامم المتحدة دفاعا عن حقه. وتحدث الرئيس الحريري في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسته بعد ظهر امس، عن استمرار اسرائيل في اعتداءاتها اليومية وخرقها القرار 425 واحتلالها مزارع شبعا التي اكد الرئيس السوري بشار الاسد لبنانيتها مجددا، وقال: «ان لبنان يؤكد تمسكه بموقفه، وتحميل اسرائيل مسؤولية ممارستها ويقوم بتحرك واسع لدى الامم المتحدة والدول الصديقة دفاعا عن حقه».

ورأى الحريري «ان التعنت الاسرائيلي المستمر يدفع الامور نحو مزيد من التصعيد والتعقيد بسبب اعتقاد المسؤولين الاسرائيليين ان ليس ثمة ضغط جدي عليهم لتغيير سياستهم، لكن الايام الاخيرة حملت اشارات الى بداية حركة دولية ورفض كل اشكال التصعيد، وقد كان واضحا الخلاف بين مسؤولي عدد من الدول والمسؤولين الاسرائيليين».

واضاف الحريري: «ان لبنان سيبقى ثابتا على موقفه وسنتابع تحركنا وتنسيقنا مع كل الدول والاطراف المعنية».

على صعيد آخر اجرى الحريري اتصالاً هاتفياً بالامين العام للامم المتحدة كوفي انان لتهنئته بإعادة انتخابه على رأس المنظمة الدولية. وتلقى الحريري رسالة من نظيره الفرنسي ليونيل جوسبان تؤكد دعم فرنسا للبنان في توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي. ونقل الرسالة السفير الفرنسي لدى لبنان فيليب لوكورتييه الذي استقبله الرئيس الحريري في السراي الحكومي في بيروت. وقال لوكورتييه عقب اللقاء: «بحثنا في موضوعين اساسيين، الاول المفاوضات الجارية بين لبنان والاتحاد الاوروبي بشأن توقيع اتفاق الشراكة. وقد نقلت الى رئيس الحكومة رسالة من رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان تتضمن تصميم فرنسا على مساعدة لبنان في المفاوضات من اجل الشراكة الاوروبية للوصول الى توقيع الاتفاق الذي يعتبر مهماً ويشمل النشاطات السياسية والاقتصادية كافة. وفي الاطار نفسه استقبل الحريري عند الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس في قريطم وزير الدولة العراقي للشؤون الخارجية ناجي صبري في حضور وزير الخارجية اللبناني محمود حمّود والقائم بأعمال السفارة العراقية نبيل الجنابي. اثر اللقاء قال الوزير صبري: «كانت زيارة مجاملة في أثناء مروري عائداً الى بلدي واغتنمتها فرصة للتحدث عن متابعة تطوير العلاقة بين البلدين الشقيقين. وعبّرنا عن ارتياحنا لهذا النمو المطرد للعلاقة بين العراق ولبنان. وكنا متفقين مع دولة الرئيس على متابعة الخطوات لتطوير العلاقة الأخوية بين القطرين الشقيقين».

وسئل اذا كان ثمة جديد بشأن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، فأجاب: «سفارتنا مفتوحة هنا والسفارة اللبنانية مفتوحة في بغداد. وسبق الاتفاق على هذا الأمر ولا حاجة الى تطويره. والتمثيل الدبلوماسي قائم وموجود الآن». وقيل له: التمثيل الدبلوماسي اللبناني في بغداد غير موجود الآن، فأجاب: «هذه خطوات ادارية، ومن حيث المبدأ لا عقبات أمام هذا الموضوع». وسُئل صبري اذا كان العراق مستعداً لمد لبنان بالنفط بأسعار مخفضة تساعده في انطلاقته الاقتصادية، فأجاب: «نحن من حيث المبدأ مستعدون لكل ما يعزز وضع اخواننا في لبنان. وهذه مسائل فنية يتفق عليها. ولكن من حيث المبدأ نحن متفقون على ان العلاقة يجب ان تكون متينة وتعود الى ما كانت عليه. وان شاء الله تكون اكثر مما كانت عليه في السابق وفي كل المجالات».