أعلن المقاتلون الألبان في مقدونيا امس عن استعدادهم للحوار المباشر مع الحكومة المقدونية بدون شروط. كما اعلنوا انهم لا ينوون الاحتفاظ بأسلحتهم ولا بتشكيلاتهم العسكرية في حالة التوصل الى اتفاق سياسي يرضي الالبان، وينهي النزاع.
ورحب المقاتلون الالبان بالتصريحات الصادرة عن ممثل الاتحاد الاوروبي في مقدونيا فرانسوا ليونارد التي طالب فيها الحكومة المقدونية باجراء حوار مباشر مع المقاتلين الألبان.
من ناحية اخرى قال أربين جعفري زعيم الحزب الديمقراطي الالباني في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» امس «ان المجتمع الدولي تدخل لانقاذ سكوبي ولكنه لم يتدخل حتى الآن لانقاذ ما يزيد عن 30 ألف مدني من النساء والاطفال في ليتكوفو». ووصف الوضع هناك بالمأساوي، وقال «اذا استمرت الحكومة المقدونية في حصارها للبلدة فان كارثة انسانية ستحل بالمنطقة» وأضاف: «القصف وهدم البيوت لم يتوقفا، ويوميا ترسل الطائرات لهدم البيوت والآلاف من المدنيين رفضوا ترك مناطقهم وهم الآن ينصبون الخيام على حطام منازلهم».
وانتقد جعفري الاعلام الغربي الذي صور الوضع «بعد انتهاء ازمة أوراتشينوفو وكأن الاوضاع عادت الى ما يرام، او ان تلك القرية الصغيرة هي مقدونيا».
وحول الاوضاع داخل العاصمة سكوبي قال زعيم الحزب الديمقراطي الالباني «الشرطة اصبحت عاجزة عن ضبط الوضع الامني وحماية الألبان وخاصة في العاصمة، وقد تعلن قريبا حالة منع التجول للتخفيف من مجرى الانفلات الأمني، ولكن ذلك لا يحل المشكلة».
وعن مجرى المحادثات السياسية مع السلاف قال: «لا تزال تراوح مكانها. فالسلاف مهتمون بالوضع الخارجي اكثر منه بالوضع الداخلي، والحل العسكري متواصل».