أكد تقرير لمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للايدز أن 22 مليون شخص في العالم توفوا بسبب مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز). وتقدر منظمة الصحة العالمية أنه بنهاية العام الماضي، بلغ عدد المصابين بفيروس الايدز 36 مليون حالة، وهذا العدد يعتبر اكثر بنسبة 50% مما توقعته المنظمة عام 1991.
وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للايدز، فان حوالي 15 ألف اصابة جديدة بعدوى فيروس الايدز تسجل يومياً خلال العام الماضي، وأكثر من 95% من هذه الاصابات في البلدان التي هي في طور النمو.
كما حذرت منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) من احتمال وفاة نحو 16مليون مزارع قبل عام 2020. وذكرت «الفاو» في تقرير لها ان بعض الدول قد تفقد ربع ما لديها من قوة عاملة زراعية بحلول عام 2020.
ووفقاً لتقديرات «الفاو»، فان الايدز تسبب في وفاة نحو سبعة ملايين مزارع منذ عام 1985، كما ان المرض يضعف من قدرات انتاج الغذاء لانه يودي في الغالب بحياة العاملين البالغين في القطاع الانتاجي. وبين التقرير انه في عام 1999 بلغ عدد اليتامى بسبب الايدز 213 مليون شخص، وان 95% منهم من سكان الدول الواقعة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا.
وأوضح التقرير ان وباء الايدز ينتشر بسرعة بالمناطق الريفية في الدول النامية في الوقت الراهن، ويسهم في زيادة عدد الجياع في العالم، كما انه يعد مشكلة تنموية كبيرة تهدد الحق الاساسي في الغذاء لملايين الأشخاص في العالم النامي.
وذكرت دراسة اعدتها الفاو في الدول الأفريقية ان تكاليف الاعتناء بمريض الايدز وتلبية متطلبات القضاء عليه تفوق معدل الدخل السنوي للمزارعين، وهو ما يؤدي إلى بيع الأسر ما لديها من مقتنيات انتاجية، بما فيها الثروة الحيوانية لتغطية تلك النفقات.
وتتطلع منظمة الفاو أن يسهم مؤتمر القمة العالمي للأغذية المقرر عقده في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في تعبئة الارادة السياسية والموارد المالية لمكافحة الجوع وبالتالي مكافحة الايدز.
يذكر ان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان دعا مؤخراً في الدورة الخاصة للجمعية العامة حول الايدز إلى تأسيس شراكة بين الحكومات وشركات الادوية، والجمعيات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني من أجل وضع آليات لمواجهة وباء الايدز.