ماهر يحذر من عدم التزام إسرائيل بالجدول الزمني في اتفاقها مع الفلسطينيين ويؤكد تطابق وجهات النظر بين القاهرة وواشنطن بشأن توصيات ميتشل

TT

حذر وزير الخارجية المصري أحمد ماهر من خطورة عدم التزام اسرائيل بالجدول الزمني بين الاسرائيليين والفلسطينيين المتفق عليه وامتداد الفترات الزمنية.

وقال ماهر ان هذا امر غير مطلوب وفيه خطورة شديدة لانه يتيح للعناصر الرافضة لتحقيق السلام ان تنجح في اهدافها وتعرقل المسيرة السلمية وبالذات من جانب المستوطنين الاسرائيليين الذين يقومون بأنشطة تخريبية شديدة جدا ومستمرة.

وطالب ماهر: في رده على اسئلة الصحافيين الدبلوماسيين بمقر الخارجية المصرية امس بأن تتحرك الامور بسرعة لان عملية السلام قد توقفت طويلا وطالت عملية الانتظار.

واكد مجددا ان على اسرائيل ان تبدأ في اتخاذ اجراءات جادة وفقا لما نص عليه تقرير ميتشل، موضحا ان اسرائيل لم تتخذ اجراءات بعد وان من غير المقبول ان يحدد الاسرائيليون من جانبهم التوقيتيات ومتى تبدأ وتنتهي مرحلة الهدوء.

وقال وزير الخارجية المصري ان ذلك غير مقبول من جانب مصر، كما انه غير مقبول من جانب الفلسطينيين وكذلك من جانب الولايات المتحدة..

واضاف انه «من غير المتصور ان يكون للاسرائيليين حق الفيتو بالنسبة لتنفيذ هذه الاجراءات ولهذا نحن نؤكد اهمية وجود مراقبين دوليين». كما شدد ماهر على ضرورة وجود نوع من الرقابة للموقف لضبطه و«هذا ما نؤكد عليه».

وردا على سؤال حول تمسك اسرائيل فقط بتهدئة الموقف لتحقيق الجانب الامني لها دون النظر باهتمام الى الجانب السياسي، قال ماهر ان مصر ترى ان تقرير ميتشل له جانب امني وجانب سياسي، ولا يمكن الفصل بين الجانبين وهو ما تؤيده الولايات المتحدة، مشيرا الى ان «الجانب الامني يعزز الجانب السياسي والعكس لانه لا يمكن أن يكون هناك امن مستقر تماما أو هدوء الا اذا كان هناك تحرك سياسي لان عدم وجود التحرك السياسي معناه زيادة حالة الاحباط واليأس لدى الشعب الفلسطيني لعدم حدوث أي تقدم على الارض سواء بالنسبة للاغلاق أو بالنسبة للحصار والاستيطان، وهي امور كلها مهمة».

واشار وزير الخارحية المصري الى ان ما اعلنه وزير الدفاع الاسرائيلي عن ازالة عدد من المستعمرات غير المبنية وهي عبارة عن «سيارات وكارافانات» ومهاجمة عدد من اعضاء الحكومة الاسرائيلية لوزير الدفاع لمجرد اتخاذه هذا الاجراء يثير شكوكا حول حقيقة نوايا اسرائيل ولذلك يجب التحرك السريع لاعادة الثقة في امكانية التقدم والتحرك خصوصا ان جميع الاطراف اعلنت قبولها لتقرير ميتشل كاملا، وكما قال باول وزير الخارجية الاميركي.

ومضى ماهر يقول ان محاولة التلاعب بما جاء في تقرير ميتشل يعتبر خرقا للاتفاق الذي حدث بقبول هذا التقرير.

وطالب ماهر الجانب الاميركي بأن «يتخذ موقفا واضحا يتفق مع ما سمعناه منه خلال زيارة كولن باول الاخيرة لمصر ولقائه الرئيس حسني مبارك وكذلك خلال مباحثاتي معه ومع المسؤولين في الادارة الاميركية خلال زيارتي الاخيرة لواشنطن».

وردا على سؤال عما اذا كانت زيارة باول للمنطقة قد حققت بعض النجاح قال ماهر ان «اي حديث مع الجانب الاميركي عبر عن مواقف تتفق مع اهتمامنا بتطبيق تقرير ميتشل تطبيقا كاملا، وأية اتصالات جرت بهذا الشأن هي اتصالات ايجابية ونحن لم نر ما يناقض بين الموقفين المصري والاميركي بالنسبة لتطبيق توصيات ميتشل».