الجيش الإسرائيلي يحتجز ثلاثة آلاف فلسطيني على معبر رفح الحدودي

TT

غزة ـ ا.ف.ب: افاد مسؤول فلسطيني ان اكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني ما زالوا عالقين منذ عدة ايام في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي جراء العراقيل التي يفرضها الجيش الاسرائيلي على دخول ومغادرة المسافرين من وإلى قطاع غزة.

وقال المسؤول الذى فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية «هناك ثلاثة آلاف مسافر فلسطيني بينهم مرضى وجرحى انتفاضة ومتقدمون في السن واطفال محتجزون على الجانب المصري من المعبر منذ عدة ايام جراء التعقيدات والاجراءات الامنية الاسرائيلية وعملية التفتيش التعسفية التي يتعرض لها المسافرون». واشار الى ان «الجانب الاسرائيلي لا يزال يعرقل دخول عدد من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية من بينهم وزراء واعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني ودبلوماسيون فلسطينيون».

وقال «لقد طالبنا الجانب الاسرائيلي اكثر من مرة بتسهيل حركة مرور المسافرين من والى قطاع غزة عبر المعبر، الا انهم يتحججون بعدم وجود الطاقم الاسرائيلي الكافي، مع العلم انهم لم يسمحوا بوجود طاقم فلسطيني متكامل بل قلصوا عدده من اصل 250 موظفا فلسطينيا قبل اندلاع الانتفاضة في 28 سبتمبر (ايلول) الماضي الى 15 موظفا الآن».

واوضح ان الطاقم الفلسطيني يتعرض الى التفتيش الامني على يد الجيش الاسرائيلي قبل دخوله المعبر «بشكل استفزازي مخالف للاتفاقيات حول المعابر».

وكانت فاطمة الشرافي (64 عاما) من مخيم جباليا بشمال قطاع غزة قد توفيت اول من امس اثر اصابتها بنوبة قلبية في معبر رفح الحدودي بسبب الاجراءات الامنية الطويلة وفترات الانتظار التي تفرض على الفلسطينيين لدى الدخول او الخروج من المعبر الذي تسيطر عليه الدولة العبرية امنيا.

واضاف المسؤول ان «الجانب الاسرائيلي حدد ساعات العمل في المعبر الذي يفتح من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة بعد الظهر مع اعتماد اجراءات امنية معقدة، وذلك عوضا عن فتحه على مدار الساعة حسب الاتفاقات الموقعة بين الجانبين».

كما اكد مصدر امني فلسطيني ان «عملية دخول سيارات المسافرين عبر معبر رفح تتم ببطء شديد». واشار الى «ان المعبر التجاري في رفح لا يزال مغلقا امام حركة البضائع الفلسطينية بسبب اصرار الجانب الاسرائيلي على تحويل جباية الجمارك لصالح الخزينة الاسرائيلية، وهذا ايضا مخالف للاتفاقيات الاقتصادية مع الجانب الاسرائيلي».

وكان قد اعيد فتح معبر رفح الحدودي، المنفذ الوحيد للفلسطينيين في قطاع غزة، امام المسافرين من والى قطاع غزة في 14 يونيو (حزيران) بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.