أكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان الناطق الرسمي باسمها المهندس إبراهيم غوشة لا يزال في موقعه في الحركة عضوا في مكتبها السياسي وأن توقفه عن النشاطات باسم الحركة مقتصر على الساحة الاردنية فقط. وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أن غوشة هو أحد أعضائها ولم يخرج يوما عن إطارها أصلاً. وتوافد مئات من الفعاليات السياسية والحزبية والنقابية على منزل الناطق الرسمي «السابق» لـ«حماس» إبراهيم غوشة في الاردن للاطمئنان على صحته وتهنئته بسلامة العودة بعد 19 شهرا قضاها في المنفى.
وجاء في بيان لحركة حماس ان عودة غوشة الى بلده الاردن تؤسس لحل شامل ولعودة قريبة لقادة الحركة المبعدين والموجودين في قطر حالياً وهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعضوا المكتب عزت الرشق وسامي خاطر انسجاما مع الدستور والقانون وحق المواطنة، ومع متطلبات رص الصف العربي والاسلامي في مواجهة اسرائيل.
ومن جانبها توقعت جماعة الاخوان المسلمين إسدال الستار قريباً على ازمة ابعاد قادة حماس في قطر بعودة المبعدين الاخرين الى الأردن بنفس الشروط التي عاد بها غوشة.
وقالت زوجة غوشة (أم عمر) ان زوجها يرفض الإدلاء بأي تصريحات صحافية التزاماً منه بتعهده بعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي أو تنظيمي مع حماس، إلا أنها أوضحت أنه ما زال يعاني من الإجهاد والإرهاق ويشعر بدوار شديد، مشيرة الى أنه لم ينل قسطاً وافراً من الراحة او النوم منذ مغادرته عمان يوم الخميس الماضي الى بانكوك.
وأوضحت ان الأمناء العامين للأحزاب السياسية ورؤساء النقابات المهنية وأعضاء النقابات وقيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي وفعاليات سياسية وحزبية عديدة توافدوا على منزل غوشة للتهنئة بعودته وبقي ساهراً يستقبل المهنئين حتى الساعة الثالثة من فجر أمس.
ورداً على سؤال حول برامج زوجها المستقبلية وإمكانية مزاولة نشاطاته السياسية ضمن جماعة الإخوان المسلمين أوضحت «أم عمر» أنه من السابق لأوانه طرح هذا الموضوع وأن زوجها بحاجة الى فترة نقاهة. إلا أن الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر أعلن أن غوشة أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ولا يعتبر خارج إطار الجماعة.
وأوضح أبو بكر أن جماعة الإخوان المسلمين غير راضية عن قيام غوشة بكتابة تعهد بخط يده بعدم ممارسة أي نشاطات سياسية أو إعلامية أو تنظيمية لحركة حماس، مشيراً الى أن الاتفاق الذي تم بين المكتب السياسي لحركة حماس والحكومة الأردنية كان كافياً لحل هذه المشكلة.
وقال أن الاتفاق الذي أبرم بين الحكومة الأردنية وممثل عن حماس ينص على مغادرة غوشة الى اليمن لمدة ثلاثة أيام يعود بعدها الى عمان مع الالتزام بعدم ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي لحركة حماس، إلا أنه برر توقيع غوشة على هذا التعهد في بانكوك بالضغوط التي تعرض لها.
ورفض أبو بكر المخاوف التي يثيرها البعض من عودة قادة حماس الى الأردن وخاصة ما يتعلق بتغلغلهم بجماعة الإخوان المسلمين والمخيمات الفلسطينية، موضحاً أن قادة حماس عاشوا في الأردن سنوات عديدة ولم يتغلغلوا في المخيمات او في جماعة الإخوان المسلمين، كما أنهم التزموا بالاتفاق الذي أبرموه مع الحكومة الأردنية سابقاً.