حزب الله يحذّر من «حملات التشكيك» في دوره ويستغرب اتهامه بتنفيذ سياسة سورية ـ إيرانية

TT

حذر الامين العام لـ «حزب الله» اللبناني الشيخ حسن نصر الله من «حملات التشكيك» التي شنت ضد الحزب اخيراً على خلفية مشاركته في الحركة المطلبية الداخلية. واستغرب ان يقال ان المقاومة تنفذ سياسة سورية وايرانية.

وقال نصر الله، في احتفال للحزب في بلدة بوداي (قضاء بعلبك ـ البقاع اللبناني)، ان «حملات التشكيك والتضليل تمارس ضدنا وخصوصاً في الاشهر القليلة الماضية. والمشكلة انك لست امام من يخالفك في الرأي والموقف فقط، بل انك امام من لا يقول الحقيقة ويضلل الناس عبر بعض الاحداث والافواه ووسائل الاعلام».

واضاف: «نحن نسعى لنكون طلاب حق ولسنا طلاب مال عام او خاص، وبعضهم لا يفقه قولنا اننا نقاتل في سبيل الله، فهذه المنهجية غريبة للكثيرين من الناس لانهم يعتقدون اننا نقاتل من اجل اهداف سياسية وشخصية. ومن حقهم الا يستوعبوا لانهم يقيسوننا على انفسهم».

من جهة اخرى، اشار نصر الله الى ان ممثل الامين العام للامم المتحدة في الجنوب اللبناني (ستيفان دوميستورا) ابلغ رئيس الجمهورية اميل لحود «التزام وزير الدفاع الصهيوني بن اليعزر عدم قيام الطيران الاسرائيلي بطلعات فوق المدن الكبرى فقط، وكأن ليس للمناطق الاخرى علاقة بالسيادة والكرامة والخط الازرق. وبدأت بعض وسائل الاعلام تروّج للانجاز الاسرائيلي، علماً ان اسرائيل كذّبت الالتزام، ولكن بعض وسائل الاعلام والصحف بقيت مصرة على ان اسرائيل التزمت وقف الطلعات فوق لبنان، وهذا هو التضليل».

وافاد: «يقول البعض ان المقاومة قبل الانسحاب كانت تنفذ سياسة لبنانية، اما اليوم فتنفذ سياسة سورية وايرانية. ونحن نقول: اذا كان التخلي عن ارض لبنانية محتلة واسرى في السجون الاسرائيلية هو سياسة لبنانية فتباً لهذه السياسة. واذا كان العمل من اجل تحرير الارض والاسرى هو سياسة سورية وايرانية فأهلاً به، لانها سياسة حق».

وتحدث نصر الله عن مشروع البرنامج الذي قدمه نواب منطقة بعلبك ـ الهرمل لصرف مبلغ 300 مليار ليرة (200 مليون دولار) على مشاريع انمائية. وقال: «بعد ذلك فتحت جميع الملفات بوجهنا وبدأت هجمة اعلامية واضحة تقول ان حزب الله بدأ يدخل الحياة السياسية اللبنانية. ان حزب الله دخل الحياة السياسية وشارك في الانتخابات وحجب الثقة عن الحكومة عام 1992». واضاف: «ان حزب الله الذي يقاتل في مزارع شبعا وترتفع راياته في القدس يعلن ان من اولوياته الاساسية انماء منطقة بعلبك ـ الهرمل». واكد: «نحن مستمرون وذاهبون الى ابعد مدى في الايجابية لتتعاطى الحكومة بايجابية مع هذه المسألة (انماء منطقة بعلبك ـ الهرمل). وحاضرون للذهاب الى ابعد مدى من السلبية اذا تعاطت الحكومة بسلبية مع هذا الموضوع».