بري يحذّر اللبنانيين من مخططات شارون ويؤكد البقاء مع سورية للوصول إلى السلام

TT

حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من ان لبنان لن يبقى بمنأى عن مخططات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، مؤكداً «البقاء مع سورية في وحدة مسار ومصير من اجل بناء السلام الشامل والعادل».

وكان بري جال في منطقة البقاع اللبناني امس حيث نظم له اكثر من استقبال شعبي على طول الطريق الممتدة من شتورة الى بعلبك (البقاع الشمالي). كما تفقد مراكز حركة «امل» التي يرأسها.

واعتبر بري، في مهرجان اتحاد نقابات العاملين في زراعة التبغ الذي اقيم في مدينة بعلبك برعايته امس، ان «برنامج الترشيد لزراعات بديلة (عن المخدرات) في البقاع كان برنامجاً اعلامياً صوتياً من دون محتوى حقيقي، يشبه الى حد بعيد برامج التوعية من خطر الالغام قبل المبادرة الى وضع خطط لنزعها ورسم آليات لتنفيذ ذلك المخطط وتأمين الاعتمادات والكفاءات». وقال: «قد يكون آن الاوان في لبنان لكي نقول لبعضنا البعض: كفى لعباً وكفى تبادلاً للاتهامات وكفى القاء للمسؤوليات على الماضي، فالماضي دفناه ولا نريد الرجوع الى ذكرياته المؤلمة. واقول ذلك لان من المعيب ان يقف لبنان مطلع الالفية الثالثة على باب الحاجات وليس الرغبات».

ولفت بري الى «ان لبنان ما زال يقع على رأس سلم اولويات شارون وحكومته. فقد كان شارون وزيراً للدفاع عندما اقصي عن متابعة جرائمه ومخططه في لبنان. واليوم شارون في موقع القرار الذي يمكنه من خلاله اعطاء الدروس والعبر التي يجب ان يستخلصها من غزو لبنان».

ودعا بري العرب الى «التعامل مع حقيقة ان شارون يسعى الى تهجير الفلسطينيين من الضفة والقطاع في اطار عمليات منظمة ومتدرجة تتضمن عمليات اغتيال وتصفية وصولاً الى انشاء دولة اتحادية بين الاردن والضفة الغربية». وتمنى ان «تتفهم الادارة الاميركية ودول الغرب هذه الحقيقة وان لا يتم التعامل مع الوقائع الجارية وكأنها احداث عنف وافعال وردود افعال».

ونبه بري اللبنانيين الى ان «بلدنا لن يكون بمنأى عن النتائج التي يسعى اليها شارون». وقال: «هذه النتائج ستعكس نفسها على كل دول الجوار خصوصاً الاردن». واضاف: «كما ان سورية ستبقى هي الهدف الدائم على منظار التصويب الاسرائيلي لانها قلعة الممانعة والبلد الذي يقف عند ثوابته ومبادئه القومية. وما التحرك الاستيطاني الاخير في الجولان الا في اطار الضغط على مواقف سورية.. ولان لبنان وسورية هما هدف العدوانية الاسرائيلية المتصاعدة فانني ومن بعلبك اؤكد اننا سنبقى سوياً ومهما اعتدوا ومارسوا من عدوانيتهم، مؤكدين على وحدة المصير والمسار من اجل بناء السلام الذي نريده شاملاً وعادلاً يحرر الارض ويستعيد الحقوق ويؤسس لمستقبل عربي مشرق».

وكرر بري دعوته لتشكيل جبهة وطنية «من كل قوة وعناصر المقاومة ومن كل القوى السياسية الحية من المسيحيين والمسلمين ومن دون استثناء احد على الاطلاق من اجل اتخاذ الاهبة الوطنية لمواجهة اي استحقاق يترتب على زيادة التوتر في الشرق الاوسط وتهديدات اسرائيل للبنان».