رفض وزير الدفاع الاسرائيلي، بنيامين بن اليعزر، دعوة سكان الشمال الاسرائيلي الى النزول للملاجئ في اعقاب التوتر مع لبنان وسورية. وقال ان سورية لن ترد على الهجوم الاسرائيلي. وحزب الله يعرف حدوده، ولذلك لن يقصف البلدات الشمالية في اسرائيل.
وكان بن اليعزر يتحدث في أعقاب تصاعد التوتر امس على الجبهة الشمالية بعدما قصف سلاح الجو الاسرائيلي جهاز رادار سورياً في البقاع اللبناني وخرق جدار الصوت فوق بيروت وصيدا. وأعلنت الحكومة الاسرائيلية، في بيان رسمي لها، ان هذا القصف يتم رداً على قيام حزب الله بقصف 3 مواقع للجيش الاسرائيلي (في مزارع شبعا المحتلة) يوم الجمعة الماضي (أسفر عن اصابة جنديين جراح احدهما صعبة وما زالت حياته في خطر).
يذكر ان اسرائيل ردت على هذا الحادث في حينه، بقصف مواقع لحزب الله (حسب زعمها). ثم عادت وشنت غارات عدوانية صباح امس وقد رد حزب الله على الغارة بقصف مواقع عسكرية أخرى للجيش الاسرائيلي، ورد الجيش بقصف آخر لتلك المواقع.
وأعلن زعيم حزب الله، الشيخ حسن نصر الله، ان رد المقاومة اللبنانية على هذه الغارات لن يكون شبيهاً بالرد على الغارات التي وقعت في الماضي (قبل شهر ونصف الشهر). ومع ذلك، فان القادة الاسرائيليين لم يأخذوا هذا التهديد على محمل الجد، ولم يقوموا بأية اجراءات وقائية للسكان.
وأثار هذا الاستخفاف قلق سكان الشمال الاسرائيلي، الذين طالبوا الجيش بدراسة الموقف جيداً واتخاذ اجراءات تضمن حمايتهم من أية عمليات مضادة. وسئل اليعزر هل تدمير الرادار استفزازاً لجر السوريين الى الحرب، فقال: سورية تلعب معنا بواسطة لبنان واللبنانيين. ونحن ليس لدينا موقف ضد لبنان. ولذلك نوجه ضرباتنا الى «صاحب البيت»، سورية. فحزب الله لا يستطيع توجيه اية ضربة او القيام بأية عملية ضد اسرائيل من دون رضى سورية. ولهذا، عليها ان تدفع الثمن. ونحن نعرف انها ليست معنية بدفع ثمن مباشر. لذلك نقصفها هي في لبنان، ولن نتعرض للبنانيين الا بمقدار مساحة سيطرة حزب الله.