رئيس الأركان اليوغوسلافي تلقى أمرا باغتيال توني بلير في مقدونيا

TT

قالت صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية في عددها امس ان قائد اركان الجيش اليوغوسلافي نبويسا بافكوفيتش تلقى امرا باغتيال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال زيارة هذا الاخير الى مخيم للاجئين في مقدونيا اثناء اشتداد مراحل النزاع في كوسوفو.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال قوله انه كان مستعدا لتدمير مروحية بلير، وهي من طراز بوما، في مطار بيتروفاتش بسكوبيه في الثالث من مايو (ايار) 1999، وان الامر صدر عن «رأس الهرم» في السلطة، في اشارة فسرها المراقبون بانها تعني الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش المحتجز في محكمة الجزاء الدولية بانتظار بدء محاكمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وقد كان بلير مرافقا مع زوجته شيري في رحتله تلك التي اقلتهما من سكوبيه الى مخيم برازدي.

واضافت الصحيفة ان الخطة كانت تتضمن «استخدام راجمة صواريخ متعددة الفوهات قادرة على اطلاق 288 قذيفة لتدمير مروحية بلير». وقال الجنرال بافكوفيتش «لقد كان بامكاننا استخدامها وكان لدينا القرار السياسي بقصف المطار اثناء قدوم بلير». واضاف «لقد علمنا من مصادرنا الاستخباراتية موعد قدومه بالضبط». واوضح الجنرال اليوغوسلافي ان فرصة مثيلة اخرى توفرت لهم للانتقام من حلف شمال الاطلسي اثناء زيارة السيدة الاميركية الاولى السابقة هيلاري كلينتون للاجئين بعد ايام قليلة على زيارة بلير لهم.

من جانبهم، نفى مسؤولون في حلف الاطلسي ومصادر استخباراتية في بريطانيا والولايات المتحدة علمهم بالخطة لاغتيال بلير، حسبما افادت الصحيفة التي نقلت ايضا عن مصدر لم تحدد هويته قوله ان رئيس الوزراء توني بلير «كان مطلعا على الوضعية الامنية (اثناء زيارته الى المخيم) لكن بدون تفاصيل كبيرة».

وحسب الصحيفة فان الجنرال بافكوفيتش عدل في الاخير عن مهاجمة مروحية توني بلير خشية وقوع ضحايا بين المدنيين وخسارة دعم مقدونيا حليف بلاده، كما كان يخشى من ان يتهم بارتكاب جرائم حرب. واعتبر كريس فوس، محرر مجلة «جينز» المتخصصة في شؤون الدفاع ان المشكلة الرئيسية التي واجهها الجنرال بافكوفيتش كانت تتمثل في احتمال تغير مسار صاروخ اوركان الذي يعتقد ان الصرب كانوا يعتزمون استخدامه. وقال فوس «اوركان يعتبر منطقة صاروخية. تطلق واحدا وعندما يقترب من هدفه ينتهي باشتعال كثيرين».