لسد الطريق على جيرانها العرب: إسرائيل تعلن أنها قادرة على تضليل صواريخ اس ـ 300 الروسية

TT

أعلن سلاح الجو الاسرائيلي انه اصبح قادرا على تضليل صواريخ «الماز إس ـ 300» بعدما طور نظاما الكترونيا يعمل كدرع واق ضد هذه الصواريخ التي يطلق عليها حلف الاطلسي اسم «جرامبل». ويعتبر بعض المراقبين العسكريين ان هذه الصواريخ افضل بكثير من الصواريخ الاميركية المنافسة «باتريوت» التي اشتهرت في حرب الخليج والمصممة مثل «ال ـ 300» لاعتراض الصواريخ والطائرات المعادية. ويعمل هذا النظام عن طريق اطلاق الطائرة المغيرة لجسم مموه ينجذب الصاروخ له بدلا منها.

وذكرت مجلة «جينس ديفينس ويكلي» التي أوردت الخبر ان اسرائيل قامت بهذه الخطوة لسد الطريق على احتمال قيام اي من البلدان العربية وغير العربية المجاورة بشراء مثل هذه الصواريخ لدعم دفاعاتها الجوية والحيلولة دون قيام السلاح الجوي الاسرائيلي بخرق حرماتها.

وكانت سورية قد اعربت عن رغبتها اخيرا في شراء الصواريخ الروسية بعدما تعددت الغارات الجوية الاسرائيلية على مراكز الرادار السورية في الاراضي اللبنانية، كما انها تخشى ان تمتد هذه الغارات مستقبلا، اذا ما تردى الوضع، الى عمق الاراضي السورية. وتخشى تل ابيب ايضا قيام كل من مصر وايران بشراء هذه الصواريخ الرخيصة الثمن مقارنة بـ«الباتريوت» رغم انها افضل منها كما لاحظ العديد من العسكريين اثناء عرض حي جرى قبل سنوات في الامارات العربية المتحدة في سياق احد المعارض العسكرية.

وقد أثارت هذه الصواريخ قبل عام ضجة في الشرق الاوسط عندما اعترضت تركيا على شراء قبرص لها لانها من شأنها ان تحد من دورياتها الجوية، وهددت بالتدخل عسكريا أذا ما مضت الصفقة قدما مما حدا باليونان الى التدخل بحل وسط وهو تركيبها في الاراضي اليونانية بدلا من قبرص.

وكان سلاح الجو الاسرائيلي قد شرع بالاستعداد لهذه الصواريخ منذ أواسط التسعينات، كما ذكر ناطق كبير بلسانه، وذلك عن طريق قيام وفد فني عسكري بزيارة مواقع هذه الصواريخ في روسيا وبعض البلدان الاخرى التي ركبت فيها بغية معرفة المزيد عنها وحل الغازها. ولكن كرواتيا هي التي حسمت الوضع عن طريق ارسال بعض اجزاء هذه الصواريخ الى اسرائيل. ففي العاشر من اغسطس (آب) عام 1994 نقلت طائرة شحن ثماني حاويات من المعدات من بلد لم يعلن عنه، ثم تلتها ثلاث شحنات اخرى، الى مكان لم يكشف عنه النقاب ايضا داخل اسرائيل حيث احيطت العملية كلها بالسرية المطلقة.

وقامت بعض الشركات الاسرائيلية الخاصة والعامة باستيراد بعض القطع الالكترونية للصواريخ لمعرفة طريق عملها.