وزير الداخلية اليمني: نبحث الاستعانة بالخبرات السعودية في خفر السواحل

قال إن ملف تفجير «كول» جاهز للمحكمة والأميركيين طلبوا التأجيل

TT

وصف وزير الداخلية اليمني علاقات السعودية مع بلاده بأنها في قمة ازدهارها، وان معاهدة الحدود الدولية بين البلدين انهت عمرا طويلا من الاشكالات والخلافات البينية، مشيرا الى ان العلاقات بدأت صفحة جديدة في كافة المجالات بعد توقيع المعاهدة في مدينة جدة في يونيو (حزيران) قبل الماضي. وقال الدكتور رشاد العليمي امس «انه بحث الكثير من الامور الامنية مع نائب وزير الداخلية السعودي الامير احمد بن عبد العزيز، اثناء مشاركته في اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني الذي انعقد اخيرا في صنعاء». وقال في هذا الصدد ان المباحثات تركزت حول تفعيل الاتفاقية الامنية المبرمة بين وزارتي الداخلية وتطوير التعاون بتفعيل العمل الامني المشترك. واشار وزير الداخلية اليمني الى انه يجري العمل حاليا في تنظيم سلطات الحدود بين البلدين، وان ذلك يتم بشكل متواصل لتنفيذ كل القضايا المتعلقة بهذه الامور. واكد توفر الحرص المشترك على تطوير التعاون الامني في مجالات التدريب والتأهيل والدفاع المدني، مشيرا الى ان قيادة الداخلية اليمنية تفكر في الوقت الراهن في ان تستعين بالخبرات السعودية في مجال خفر السواحل. وقال لصحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية، ان هناك قضايا واتجاهات كثيرة للتعاون. وعبر عن رضاه الكامل لمستوى العلاقات والتعاون القائم مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية.

وحول قضية المدمرة الاميركية يو اس اس كول التي تعرضت للتفجير في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي قبالة ميناء عدن ولقي 17 من جنود البحرية الاميركية حتفهم، قال الوزير العليمي «ان التحقيقات الخاصة بقضية هذه المدمرة استكملت، وان الملف الخاص بها جاهز للاحالة للقضاء اليمني». واضاف في هذا الصدد ان الجانب الاميركي طلب من اليمن تأجيل ملف القضية. وقال ان اليمن استجاب لذلك لنرى ماذا لدى الاصدقاء الاميركيين من مستجدات او معلومات جديدة يمكن ان تضاف الى ملف القضية. واشار الوزير الى ان اليمن ابدى تعاونا وتفاهما كاملين في ما يتعلق بالتحقيق في قضية «كول»، وهو ما اكد عليها الجانب الاميركي. واكد ان التعاون مستمر بين اليمن والولايات المتحدة في هذا المجال. ونفى وجود اي مشكلة في هذا الامر. ومن جانب اليمن قال الدكتور العليمي انه لا يوجد جديد لدى اليمن في قضية المدمرة الاميركية، واننا على اتم الاستعداد للتعاون لايصال القضية الى المحكمة كأية قضية من القضايا، مشيرا الى ان الحادثة مست الامن اليمني قبل الامن الاميركي.