إيران تنتقد اتهام وكيل الخارجية العراقي لها في مجلس الأمن بإنتاج أسلحة دمار

TT

احتجت ايران رسمياً على بعض ما ورد في خطاب وكيل وزير الخارجية العراقي رياض القيسي الذي أدلى به يوم الخميس الماضي في مجلس الأمن الذي عقد جلسة رسمية لبحث الحالة الانسانية في العراق ومشروع العقوبات الذي تقدمت به بريطانيا والولايات المتحدة.

وكان القيسي قد خص ايران بالاسم واعتبرها من الدول التي تقوم بتطوير وإنتاج أسلحة الدمار الشامل في منطقة الخليج. وقال القائم بأعمال البعثة الايرانية لدى الأمم المتحدة السفير محمد حسن فادايفارد، في رسالة وجهها الى رئيس مجلس الأمن «أود ان أسجل رفض حكومتي التام للاتهامات التي لا أساس لها من الصحة».

ومضى السفير الايراني يقول «انه من الغريب ان يأتي مسؤول من حكومة لجأت مراراً عديدة الى استخدام الأسلحة الكيميائية في الثمانينات ولم تدخر جهداً قط للحصول على أسلحة الدمار الشامل، ليدلي بنصيحة في الميدان نفسه الى مجلس الأمن ضد بلدي الذي كان ضحية للجوء العراق الموثق لاستخدام الأسلحة الكيميائية».

وأشار القائم بأعمال البعثة الايرانية الى أحداث مدينة حلبجة العراقية قائلاً «انه لا يمكن على الاطلاق لأعضاء المجتمع الدولي خاصة البلدان المجاورة للعراق ان ينسوا الأدلة التي كشفت عنها لجنة الأمم المتحدة الخاصة في التسعينات والتي أشارت صراحة الى حجم البرنامج العراقي للأسلحة غير التقليدية».

وذكر المسؤول الايراني أن ايران قد وقعت على معاهدة واتفاقية عدم انتشار الأسلحة الكيميائية، وأشار ايضاً الى توقيع ايران على اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية. وانتقد بغداد لأنها لم توقع حتى الآن على اتفاقية الأسلحة الكيميائية ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية واتهمها بانتهاك بروتوكول جنيف بشأن الأسلحة الكيمياية لعام 1925.

من جهة أخرى احتج العراق على قيام القوات الأميركية في منطقة الخليج باحتجاز احدى السفن العراقية التجارية داخل المياه الاقليمية العراقية، وأوضح سفير العراق لدى الأمم المتحدة محمد الدوري في رسالة وجهها الى رئيس مجلس الأمن بأنه في تمام الساعة 4 فجراً (بتوقيت العراق) من تاريخ 19 يونيو (حزيران) الماضي تعرضت السفينة العراقية «الجنيبية» اثناء عودتها الى ميناء النصر (ابو فلوس) سابقاً بعد تفريغ حمولتها في ميناء الزبير الى عدوان اميركي حسب قول السفير داخل المياه الاقليمية العراقية وعلى بعد ميل واحد من الميناء.

وأفاد الدوري قائلاً «ان القوات الأميركية اقتحمت السفينة بواسطة زورقين مسلحين وطائرة سمتية وجرى احتجاز طاقمها وتفتيشها بالكامل بعد اقتيادها لمسافة عشرة أميال بحرية جنوب ميناء البكر، وتم الافراج عنها وعن طاقمها بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة».

ووصف السفير العراقي دخول القوات الأميركية الى المياه الاقليمية بأنه خرق سافر لحرمة وسيادة العراق وعمل عدواني مسلح، وناشد مجلس الأمن التدخل لوقف التجاوزات الأميركية وقال انه «في الوقت الذي نحتج فيه على هذه التصرفات العدوانية التي تقوم بها القوات الأميركية فاننا نطالبكم بالتدخل لمنع تلك التجاوزات المتمثلة في الدخول الى المياه الاقليمية العراقية والقيام بمثل هذه الأعمال الاستفزازية».