القاهرة والخرطوم تتجاوزان «خلافات» الماضي القريب وتستأنفان أعمال اللجنة المشتركة غدا

TT

في ما يعكس التقارب السياسي الملحوظ بين القاهرة والخرطوم بعد فترة توتر امتدت قرابة 5 سنوات بين البلدين عقب المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا وظهور تلاسن حول تورط عناصر سودانية في الحادث، تستأنف صباح غد السبت اجتماعات الدورة الاولى للجنة العليا السودانية المصرية برئاسة د. عاطف عبيد رئيس الوزراء المصري وعلي عثمان طه النائب الاول للرئيس السوداني.

ووصف د. احمد الدرش وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري بدء اعمال اللجنة بأنه تحرك ايجابي من الطرفين لتفعيل العلاقات الثنائية بشكل اكبر في اطار ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين مبارك والبشير خلال لقائهما الاخير بالقاهرة مشيرا الى انه تم رفع رئاسة اللجنة من مستوى وزيري خارجية البلدين الى مستوى رئيس الوزراء في القاهرة والنائب الاول للرئيس في الخرطوم خاصة ان اجتماعات اللجنة تأتي في توقيت مهم وهو موافقة الحكومة السودانية على الاجماع على المبادرة الليبية المصرية لتحقيق الوفاق الوطني في السودان.

وقال الدرش ان اللجنة سوف تستعرض سبل دعم وتنمية العلاقات بين البلدين في كل المجالات خاصة سبل زيادة حجم المبادلات التجارية والتي شهدت زيادات متتالية خلال السنوات الثلاث الاخيرة بعد احلال اللحوم الواردة الى مصر من السودان محل اللحوم الاوروبية، واضاف ان اللجنة ستناقش مواقف البلدين في اطار عضويتهما في العديد من المنظمات الدولية والاقليمية، واخرها السوق المشتركة لدول شرق ووسط افريقيا المعروف باسم «كوميسا».

وأوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري ان الجانبين سوف يبحثان الوسائل الكفيلة بتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة ودعم دور مجلس الاعمال المصري السوداني المشترك ودراسة تحديث اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة وانشاء لجنة فرعية في مجال الاستثمار وتقديم الخبرات المصرية للجانب السوداني في المجالات الصناعية والزراعية والبترول والثروة المعدنية والموارد المائية باعتبار البلدين عضوين في دول حوض النيل