لبنان: «التجمع الوطني للإنقاذ» يحذر من المعالجات الأمنية للمعضلات الاقتصادية

TT

اعلن «التجمع الوطني للانقاذ والتغيير» في لبنان مشروع وثيقته السياسية المقدمة الى المؤتمر التأسيسي الذي سيعقد في سبتمبر (ايلول) المقبل. وتتضمن الوثيقة المبادئ والتوجهات الرئيسية من اجل التأسيس لمعارضة وطنية شعبية ديمقراطية.

وركزت الوثيقة على ضرورة المكاشفة والمصارحة في حقيقة الازمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها البلد، محذرة من المعالجات الامنية للمعضلات الاقتصادية، خصوصاً موضوع زراعة الحشيشة في منطقة بعلبك ـ الهرمل.

وجاء اعلان الوثيقة في مؤتمر صحافي عقد امس في فندق الكارلتون في بيروت وحضره الوزير السابق عصام نعمان وعدد من اعضاء «ندوة العمل الوطني» التي يرأسها الرئيس السابق للحكومة الدكتور سليم الحص، كما حضر النائب السابق نجاح واكيم واعضاء من حركة الشعب. وشارك في المؤتمر اسامة مصطفى سعد عن «التنظيم الشعبي الناصري» والامين العام للحزب الشيوعي اللبناني فاروق دحروج ونائبه سعد الله مزرعاني واعضاء المكتب السياسي والحزب الديمقراطي الشعبي برئاسة نزيه حمزة، اضافة الى شخصيات نقابية واجتماعية وثقافية.

وقال عضو لجنة المتابعة للتجمع فواز طرابلسي: «ان التجمع يعمل على الانتقال من حال الاعتراض على النظام الطائفي الى حال الفعل والتأثير والتغيير» موضحاً «ان انضواء التجمع تحت رايتي الانقاذ والتغيير سببه التحذير من المخاطر الناجمة عن تضافر الازمتين السياسية والاقتصادية - الاجتماعية والوضع الاقليمي الذي يستدعي مهمات انقاذية وطنية عاجلة».

ولفت الى «الصرف التعسفي على الهوية المذهبية في عدد من المرافق المعدة للخصخصة» مؤكدا «تصميم التجمع على بدء مسيرة تحقيق التجاوز الشامل للنظام الطائفي بديلا من الادمان على التكاذب القائم».

واشار طرابلسي الى «ان الوثيقة شددت على ضرورة المكاشفة والمصارحة في حقيقة الازمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها البلد واعلاء الصوت ضد المحاولات المستمرة لتحميلها للاكثرية الشعبية». وحذر من «المعالجة الامنية للمعضلات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً المعالجة الامنية لزراعة الحشيشة في منطقة بعلبك ـ الهرمل»، معتبراً ان «السير على نهج الامن قبل الرغيف لم يؤمن مرة رغيفاً ولا هو حقق امناً». ونبه الى «ان الوثيقة وضعت تصحيح العلاقات اللبنانية ـ السورية في سياقها الصحيح من مسألتي السيادة والاستقلال بعيداً عن منطقي القطيعة والاستتباع السائدين».