انتحار زوجة مستشار ألمانيا السابق ليأسها من الشفاء

TT

قال المستشار الالماني السابق هيلموت كول امس ان زوجته هانيلوره كول (68 عاما) انتحرت للتخلص من الامها حيث تعاني من مرض نادر. واعلن الادعاء العام الالماني في فرانكنتال عن العثور على زوجة كول منذ 41 عاما في شقتها في مدينة لودفيجشافن ميتة. وذكر المدعي العام لوثار ليبيج ان سائق كول عثر على السيدة كول ميتة صباح امس بينما كان يؤدي زيارة اعتيادية لاستطلاع اوضاعها الصحية. واكد ليبيج ان الادعاء العام فتح تحقيقا واسع النطاق حول اسباب الوفاة.

وقال بيان رسمي صادر عن مكتب كول الخاص ان زوجته «قررت بمحض ارادتها الانسحاب من الحياة بسبب اليأس من حالتها الصحية». واضاف: «انها اعلنت هذا القرار في رسائل وداع لزوجها وابنها واصدقائها».

وكانت هانيلوره كول في حالة صحية سيئة خلال السنوات السبع الماضية حيث كانت تعاني من مرض الحساسية من ضوء النهار، ونادرا ما كانت تظهر في المناسبات العامة منذ سنوات. والتقى الزوجان وهما في العشرينات من عمرهما وتزوجا في عام 1960.

وعندما خرج كول (71 عاما) من السلطة في عام 1998 وغرق في فضيحة تمويل حزبي في العام التالي دافعت زوجته عنه قائلة: «واجهنا الحرب العالمية الثانية... وسنواجه هذا ايضا... انا اقف الى جوار رجلي». ومعروف ان السيدة كول، التي كانت ترأس دارا لاعانة المشلولين وتحمل وسام شرف ولاية راينلاند بفالز بسبب خدماتها في هذا المجال منذ عام 1988، تعاني من حساسية شديدة لضوء الشمس تسببت بها نوبة حساسية من عقار البنسلين اصيبت بها عام 1993، وعجزت بسبب تفاقم حالتها المرضية مؤخرا عن حضور زفاف ابنها بيتر من خطيبته التركية اليف زوسن. كما ابتعدت عن الاضواء بالتدريج منذ هزيمة زوجها الانتخابية عام 1998، بعد 16عاما من احتلاله مقعد المستشارية في المانيا.

وكانت زوجة المستشار الالماني السابق تحمل شهادة مترجمة محترفة من والى اللغتين الفرنسية والانجليزية. كما سبق لها ان نشرت كتابا حول الطبخ قدم له زوجها (المستشار حينها) وتبرعت بريعه لدار اعانة المشلولين التي ترعاها. يذكر ان الفقيدة ذكرت في مقابلة تلفزيونية اجريت معها في مارس (آذار) الماضي انها لا ترى اي تحسن ممكن في حالتها.