اصدرت امس محكمة امن الدولة الفلسطينية في مدينة نابلس حكما بالسجن المؤبد مع الاشغال الشاقة على ثائر وليد جابر (21 عاما) من مدينة جنين بعد ان اعترف بالضلوع في عملية اغتيال اثنين من الفلسطينيين في مدينة جنين شمال الضفة الغربية نفذتها المخابرات الاسرائيلية في الثاني والعشرين من مايو (أيار) الماضي. وحكمت المحكمة بمصادرة ممتلكات جابر المنقولة وغير المنقولة. وكان جابر قد اعترف بتقديم معلومات للمخابرات الاسرائيلية ساعدتها في تصفية احد كوادر حركة «فتح» وضابط في الشرطة الفلسطينية، واسفرت العملية ايضا عن اصابة سبعة وعشرين شخصا آخر من بينهم ضابط في المخابرات الفلسطينية يدعى عبد الكريم عويس كان المستهدف الرئيسي في عملية التصفية والذي تتهمه المخابرات الاسرائيلية بتنفيذ عمليات اطلاق نار على الجيش والمستوطنين اليهود في المنطقة. واعترف جابر بان ضابط المخابرت الاسرائيلية وكنيته «جمال» طلب منه مراقبة عدد من كوادر حركتي «فتح» و«حماس» في مدينة جنين. واقر جابر انه في يوم تنفيذ العملية شاهد الضابط عويس وهو يقود سيارته، فسارع بالاتصال بضابط المخابرات وقدم له معلومات دقيقة حول السيارة وبعد ذلك قامت مروحيات اسرائيلية بقصف السيارة، الامر الذي اسفر عن مقتل معتصم الصباغ من كوادر حركة «فتح» وكان في داخل السيارة وعلام الجالودي الضابط في الشرطة الفلسطينية الذي كان يمر بالصدفة بالقرب من السيارة، الى جانب اصابة سبعة وعشرين فلسطينيا. واحتجت عائلة الصباغ على عدم اصدار حكم الاعدام على جابر.