حذر المبعوث الروسي الخاص اندريه فدوفين من المحاولات الرامية لتوريط سورية في حرب جديدة بالمنطقة ووصف سياسة اسرائيل في ضرب مواقع سورية في لبنان بانها محاولات خطيرة.
وقال فدوفين عقب لقائه وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ظهر امس وردا على سؤال يتصل بقيام اسرائيل بضرب مواقع سورية في لبنان «ان جميع المحاولات الرامية لتوريط سورية هي محاولات خطيرة مما يستدعي منع التصعيد ووضع حد لما يجري من تصعيد والعودة الى الحلول السياسية والى ما هو سياسي، وبما يسمح لازالة التوتر وبحيث تكون الامور واضحة للجميع».
وحول ما تشهده مزارع شبعا من تصعيد قال المبعوث الروسي الخاص: ان وقف التصعيد هناك لا يتوقف علينا بطبيعة الحال، وانا اعتقد انه لا بد من بذل جميع الجهود لمنع التصعيد الحاصل في المزارع والعودة بالذات الى أسس الحل الشامل الذي ينطبق على المسار الفلسطيني والمسار اللبناني السوري.
وعن محادثاته مع الوزير الشرع قال فدوفين: لقد اجرينا في اطار التنسيق والتعاون المستمر بين روسيا وسورية، مشاورات مستفيضة حول الوضع في المنطقة والذي يتميز بحالة التوتر المتزايدة، وكنا نتشارك الرأي بانه لا بد من تجاوز حالة التوتر، والعودة الى ما هو سياسي وما هو مبني على اساس مرجعية مدريد والحل الشامل وقراري مجلس الامن 242 و338 والمبدأ الشهير الارض مقابل السلام، وانا اعتقد ان هناك اتفاقا للآراء بيننا حول هذا الموضوع بالذات.
وكان الناطق باسم الخارجية السورية قد اعلن في بيان صحافي مقتضب ان الوزير فاروق الشرع تسلم رسالة من نظيره الروسي ايغور ايفانوف نقلها المبعوث فدوفين.
واشار الناطق الى ان الشرع وفدوفين بحثا مستجدات الاوضاع في المنطقة وتفاقم التوتر فيها جراء سياسة التصعيد والعدوان التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية.