إسرائيل تطالب الأمم المتحدة بالنسخة الأصلية لشريط فيديو أسر جنودها

TT

القدس المحتلة ـ أ.ف.ب: طالبت اسرائيل الامم المتحدة امس بتسليمها النسخة الاصلية للشريط الذي صور غداة اسر «حزب الله» اللبناني ثلاثة من جنودها في السابع من اكتوبر (تشرين الاول) في منطقة مزارع شبعا المحتلة والتي يطالب لبنان باستعادتها.

وصال ايفي بازنر مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «ان ما نريده هو الحصول على الشريط دون تعديل او حذف حتى يمكننا فهم ما جرى خلال عملية الخطف وربما التعرف على ما جرى لجنودنا».

واضاف «نحن لا نريد اثارة جدل مع الامم المتحدة، ولكن ثمة اسئلة مطروحة مثل معرفة سبب عدم وضع الشريط تحت تصرفنا طوال تسعة اشهر».

وكان السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة يهودا لانكري قد ذكر امس في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان «هذا الشريط المصور يمكن ان يوفر معلومات حول ظروف خطف ومصير جنودنا لذلك نرغب في الحصول على النسخة الكاملة».

وكان الامين العام المساعد للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام جون ماري غيهينو قد اشار يوم السبت الى ان الامم المتحدة «قررت اتاحة مشاهدة الشريط للحكومة الاسرائيلية وللسلطات اللبنانية، ولكن بعد طمس وجوه الاشخاص الذين لا ينتمون للامم المتحدة».

وبرر المتحدث باسم قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان تيمور غوكسيل لاذاعة الجيش الاسرائيلي قرار اخفاء وجوه عناصر كوماندوز حزب الله في الشريط المصور بـ«الطابع المحايد وغير المتحيز» لمهمة القوة الدولية التي لا تستطيع ان تنقل «معلومات من طرف الى آخر».

وكان لبنان وحزب الله قد انتقدا قرار الامم المتحدة هذا، معتبرين ان المنظمة الدولية يمكن ان تنقل الى اسرائيل بهذه الطريقة معلومات حساسة من الاراضي اللبنانية.

واكد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية ان «السلطات اللبنانية اعتبرت عرض هذا الشريط سابقة خطيرة ونقل معلومات من داخل الاراضي اللبنانية الى العدو الاسرائيلي، مما يشكل خروجا عن مهمة القوات الدولية في لبنان».