النائب الأميركي كونديت يعترف بإقامة علاقات جنسية مع المتدربة المفقودة تشاندرا

TT

اعترف النائب الاميركي غاري كونديت في مقابلة مع الشرطة انه اقام علاقات جنسية مع المتدربة الشابة تشاندرا ليفي المفقودة منذ اكثر من شهرين، مفندا بذلك ما كان مساعدوه يؤكدونه بقوة منذ بروز قصة اختفاء المتدربة في مايو (ايار) الماضي.

وفي مؤتمر صحافي قال تيرانس غاينر المدير التنفيذي للشرطة اول من امس ان كونديت قد وضع «امام التحدي» وطلب منه توضيح علاقته، وانه «اجاب عن كل سؤال من اسئلتنا». ووصف غاينر النائب الديمقراطي، من كاليفورنيا الوسطى، البالغ من العمر 53 سنة، بأنه كان متعاونا اثناء التحقيق، الذي تم في مكان مجهول واستغرق ساعة ونصف الساعة.

وقال غاينر «اجاب السناتور عن كل الاسئلة التي وجهناها اليه، وانا واثق الآن ان تحقيقاتنا توصلت الى كل المعلومات التي نريدها منه ومن زوجته». واضاف ان كونديت «لم يكن متهما قبل اللقاء، ولم يكن متهما اثناءه، وهو ليس متهما بعد».

وتقول مصادر مقربة من كونديت ان السناتور ادلى للشرطة بأنه أقام علاقات جنسية مع ليفي، وانه انهى تلك العلاقات قبل اختفائها. وقال احد الضباط ان كونديت ليس على علم بأية وقائع يمكن ان تدفع ليفي للاختفاء.

وقال غاينر ان لقاء الجمعة لم يلق اية اضواء على مكان اختفاء تشاندرا التي شوهدت آخر مرة وسط واشنطن يوم 30 ابريل (نيسان) الماضي. وقد سبب لغز اختفائها دراما قومية ابطالها السناتور المتزوج والطالبة البالغة من العمر 24 سنة ووسائل الاعلام التي تعمل مع المدعين الواسعي الصلاحيات، ووالدين يفتك بهما القلق وهما يجهلان مصير ابنتهما.

وجاء اعتراف كونديت بعلاقته الجنسية مع ليفي، بعد عدة تطورات الاسبوع الماضي، أدت كل منها الى زيادة الضغوط على السناتور، إذ اعلنت مضيفة جوية عن علاقة كانت تربطها بكونديت استمرت عاما وزعمت ان مساعديه حاولوا ارغامها على التوقيع على شهادة مزورة، وان كونديت طلب منها الا تتحدث مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. آي). ومع ان كونديت لم ينكر هذه العلاقة، فانه انكر ان يكون قد طلب منها عدم التحدث الى مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقد كشفت خالة تشاندرا في مقابلة مع «واشنطن بوست» الجمعة الماضية اول رواية علنية حول علاقة زعمت ان تشاندرا روتها لها في لقاءات متعددة منذ الخريف الماضي.

ومن روايته للشرطة في مايو (ايار) الماضي، وصف كونديت علاقته بتشاندرا بأنها «صداقة جيدة». لكن مساعديه لم يترددوا في نفي اي ابعاد رومانسية عن تلك العلاقة. ولكن حالات النفي قلت مع الزمن.

وجعلت علاقة كونديت الحميمة بتشاندرا ليفي منه شخصية اساسية في التحقيق. فالمحققون الذين يبحثون عن شخص مفقود، يعتمدون كثيرا على اولئك الذين تربطهم علاقات حميمة معه وكانوا على صلة به في الايام الاخيرة قبل اختفائه، معتمدين على الملاحظات المباشرة حول مزاجه ومسلكه وعاداته.

وظلت اسرة ليفي تشعر بالاحباط لعدة اسابيع لأن كونديت لم يكن راغبا في الحديث، كما ان الشرطة لم تسأله مباشرة عن علاقته العاطفية بابنتهم. وكانوا والمتعاطفون معهم يقولون ان كونديت، من خلال علاقته السرية بتشاندرا، يمكنه الادلاء بتفاصيل لا يعرفها إلا هو وتشاندرا.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»