إريتريا تتهم إثيوبيا بعدم احترام «اتفاق الجزائر» وتنفي تزويد الحكومة الصومالية بأسلحة

TT

شن دبلوماسي في السفارة الاريترية لدى مصر هجوما حادا على اثيوبيا، واتهمها بانها ليست امينة في تنفيذ اتفاق الجزائر الذي وقع بين اسمرة واديس ابابا في ديسمبر (كانون الاول) الماضي. وينص اتفاق الجزائر على اقامة منطقة امنية مؤقتة داخل الحدود الاريترية بمساحة 25 كم بهدف مساعدة قوات حفظ السلام الدولية على مراقبة وقف اطلاق النار.

واوضح الدبلوماسي الاريتري ان القوات الاثيوبية لم تحترم الاتفاق، حيث تقوم بعمليات عدوانية ضد الاريتريين، والتي كان آخرها خطف اربعة اشخاص، بينهم ثلاثة اريتريين مدنيين.

واكد ان اسمرة نفذت كل الخطوات المطلوبة منها بموجب اتفاق الجزائر وذلك بشهادة مراقبي قوات حفظ السلام ولغويلا جوزيف، ممثل الامين العام للامم المتحدة في المنطقة. واوضح المسؤول الاريتري ان اثيوبيا لم توف بالتزاماتها في ما يتعلق بتقديم الخرائط الخاصة بمناطق زرع الالغام، كما انها لم تسحب قواتها من المنطقة الامنية، ولا تزال ترفض حتى الآن عودة الشرطة المحلية الاريترية الى منطقة الحدود.

ونفى الدبلوماسي الاريتري وجود اية اتصالات رسمية بين بلاده واثيوبيا الا من خلال المراقبين الدوليين والصليب الاحمر الدولي.

الى ذلك، نفت مصادر دبلوماسية اريترية بالقاهرة الانباء التي ترددت حول تزويد اسمرة الحكومة الصومالية الانتقالية بالاسلحة في مواجهة الفصائل والمليشيات الصومالية المعارضة. وكان عثمان عاتو زعيم احدى الفصائل المعارضة لمؤتمر «عرتا» للمصالحة في الصومال قد اتهم الحكومة الاريترية بتزويد حكومة الرئيس الصومالي عبد القاسم صلاد حسن بالسلاح.

واكد مصدر مسؤول بسفارة اريتريا لدى مصر لـ«الشرق الأوسط» انه لا علاقة لبلاده من قريب او بعيد بهذا الامر. واوضح ان اسمرة اعلنت تاييدها لجهود المصالحة في الصومال، كما ان الرئيس الاريتري اسياس افورقي شارك في مؤتمر «عرتا» للمصالحة الصومالية. واكد المسؤول ان بلاده تعمل من اجل وحدة الصومال واستقراره.