العلماء يكتشفون في صحراء إثيوبيا عظام إنسان يعتقد أنه عاش قبل 5.5 مليون سنة

TT

كشف علماء وباحثون عظاما متحجرة لانسان عاش قبل 5.5 مليون سنة في صحراء وسط اثيوبيا تعتبر في ما يبدو بقايا اقدم انسان جرى اكتشافه حتى الآن.

وساعد هذا الاكتشاف الباحثين في الاقتراب من تحديد صورة وملامح اسلاف الجنس البشري في فترة تتراوح بين 5 و10 ملايين سنة.

وطبقا لما اكده الباحثون في اشكال الحياة في العصور الجيولوجية القديمة، فإن عظم اصبع قدم الانسان الذي اكتشفت بقاياه في صحراء اثيوبيا يدل على انه كان يسير منتصب القامة، اذ تعتبر هذه من الصفات الكلاسيكية التي تفصل بين الانسان والقردة. الجدير بالذكر ان العلماء عثروا على 11 عظما لخمسة اشخاص على الاقل، بما في ذلك عظام فك اسنان علوي وعظام كف وقدم وعظام ذراع، مما يجعل من الممكن تحديد حجم الانسان ومظهره.

وتشير نتائج التجارب الى ان البقايا البشرية المتحجرة التي اكتشفت في صحراء وسط اثيوبيا تعود الى 5.2 ـ 5.8 مليون سنة، اي اقدم بمليون عام من البقايا المتحجرة التي اكتشفت عام 1995 واعتبرت حينها اقدم بقايا بشرية يعثر عليها. وكان العلماء والباحثون في اشكال الحياة في العصور الجيولوجية الساحقة قد حاولوا العثور على بقايا اسلاف البشر بغرض التوصل الى فهم وتصور افضل للتطور الانساني عبر مختلف العصور، اذ كان عليهم تجميع هذه الصورة من مجموعة محدودة من الجماجم والعظام وقطع العظام.

ويأتي الاكتشاف الأخير في اعقاب اكتشاف بقايا اخرى متحجرة مطلع العام الجاري في كينيا تعود لمخلوق اطلق عليه «الانسان الاصلي من مرتفعات توجين». الجدير بالذكر ان الباحثين كانوا قد ذكروا في وقت سابق ان البقايا المتحجرة التي اكتشفت في كينيا تعود الى ستة ملايين عام، غير ان الاسنان كانت اشبه بأسنان القردة مقارنة بالبقايا التي اكتشفت اخيرا في صحراء وسط اثيوبيا، كما ان عظم الفخذ كان مماثلا لعظم اسلاف الانسان اللاحقين.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص ب«الشرق الأوسط»