عثرت الشرطة الاسرائيلية على مصنع لتزوير بطاقات الهوية الاسرائيلية وبيعها لعمال فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن، لكي يستطيعوا العمل داخل الخط الاخضر.
ويقوم المصنع في مدينة كفار سابا الاسرائيلية، المجاورة لمدينة قلقيلية الفلسطينية، ويديره يهودي من المدينة يعمل مع وكلاء فلسطينيين، ويصدر البطاقات بكفاءة عالية، ويسجل فيها ان حاملها عربي من مواطني اسرائيل (فلسطينيي 48)، سكان قرى المثلث. وعثر على المصنع بالصدفة، خلال حملة قامت بها الشرطة والمخابرات لطرد عمال فلسطينيين يعملون في اسرائيل من دون تراخيص. وفي احدى هذه الحملات، تعرف احد رجال المخابرات على شخصية عامل يذكره من سنة 1993 في المعتقل. ومع انه يحمل اسما مختلفا، اعتقله وراح يحقق معه، واذا به المدعو كامل ابو شكم (28 سنة)، الذي كان قد اعتقل وحوكم في اسرائيل بتهمة قتل اثنين من عملاء الاحتلال الفلسطينيين والانتماء الى منظمة «الفهد الاسود» التابعة لحركة «فتح»، وحكم عليه يومها بالسجن المؤبد مرتين. ولكن اطلق سراحه في اطار اتفاقيات اوسلو، بعد ان وقع على تعهد بالامتناع عن ممارسة العنف ضد اسرائيل.
واعترف ابو شكم بانه هو صاحب الاسم وان بطاقة هويته مزورة. ومع تقدم التحقيق، تم ضبط المزيد من حملة البطاقات المزورة. وبهذه الطريقة وصلت الشرطة الى المصنع وصاحبه وشركائه الفلسطينيين.