اتهامات للجيش الإسرائيلي بقتل شابين فلسطينيين بعد أسرهما

العضو العربي في الكنيست عصام مخول تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل الجريمة

TT

كشف عصام مخول، العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي، النقاب عن جريمة جديدة ارتكبها الجيش الاسرائيلي بقتل اثنين من نشطاء الانتفاضة الاسرى بعد اعتقالهما قبل نحو اسبوعين. واوضح مخول ملابسات هذه الفضيحة لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «لقد كشفت النقاب عن هذه الجريمة في الكنيست الاسرائيلي وبدأت تتضح معالمها، بعد ان قام الجيش الاسرائيلي بقتل فلسطينيين، وهما محمود موسى خليل وجمال ضيف الله ثلجي من جنين، وذلك بعد اعتقالهما بشهادة شهود فلسطينيين، اكدوا لي، أنهم شاهدوا المعتقلين الفلسطينيين يتم اقتيادهما الى السيارة العسكرية الاسرائيلية، مشياً على الأقدام وهما احياء». واضاف مخول «قبل اسبوع وجهت رسالة لوزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر، وطالبته بالكشف عن المعلومات المتوفرة لدى الجيش الاسرائيلي حول مصير الفلسطينيين المعتقلين اللذين قتلا في نفس الموقع ونفس اليوم».

وقال مخول: «الحقيقة ان وزارة الدفاع الاسرائيلية اخذت تماطل في الرد على هذا الموضوع، وبدأت في الوقت نفسه تتسرب اشاعات قوية حول عملية قتل الفلسطينيين المعتقلين، وكنت قد اشرت في رسالتي لوزير الدفاع الاسرائيلي الى ان هنالك معلومات تتحدث عن قتل المعتقلين الفلسطينيين وان جثتيهما بحوزة الجيش الاسرائيلي، وحتى الآن لم تكشف وزارة الدفاع الاسرائيلية رسمياً عن مصير المعتقلين الفلسطينيين، وتابعت الموضوع باتصالاتي هاتفياً مع وزارة الدفاع اضافة لاثارته في الكنيست وحصلت على وعد بأن يكون هناك رد رسمي خلال ايام».

وحول شهادة المواطنين الفلسطينيين عن الحادث، قال مخول «لدي شهادة من مواطنين فلسطينيين اكدوا بشكل قاطع ان المعتقلين ادخلا مشياً على الاقدام سيارة عسكرية اسرائيلية، ومن خلال متابعاتي حصلت على معلومات غير رسمية من داخل الجيش الاسرائيلي، وقد علمت من ضابط عسكري رفيع المستوى بأن هذين الشابين الفلسطينيين ليسا معتقلين وانما هنالك جثتان للشابين بحوزة الجيش الاسرائيلي. هذه المعلومات تؤكد اننا امام صيغة جديدة وتكرار لعملية قتل اسرى فلسطينيين في ظل حكومة اسحق شامير، وهي القضية التي سميت بـ«الحافلة 300». وعما اذا كان الجيش الاسرائيلي سيسلم جثتي الشابين، قال مخول: «حتى الآن لا نعرف كيف سيتصرف الجيش الاسرائيلي، واعتقد أن الجيش سيضطر في النهاية لتسليم جثتي الشابين، والناطق الرسمي بلسان الجيش الاسرائيلي قال ان الجيش لم يعتقل هذين الشابين، وانما قتلا في مواجهات بين الجيش الاسرائيلي وشبان الانتفاضة، ولكن السؤال الكبير: اين اختفت جثتا الشابين ولماذا يحتفظ الجيش بهما؟ وهذا دليل على صحة شهادة الشهود والمعلومات الخاصة التي حصلت عليها من الجيش الاسرائيلي».

وأضاف: «من الواضح ان الجيش الاسرائيلي يحاول التستر على هذه الفضيحة، واذا كان ادعاء الجيش صحيحاً، فلماذا يتستر الجيش على وجود الجثتين؟ لدينا ثلاثة شهود عيان اكدوا بشكل قاطع ان الشابين ادخلا مشياً على الأقدام للسيارة العسكرية الاسرائيلية، ولم يقتلا في معركة مع الجيش الاسرائيلي، والجثتان الآن موجودتان في معهد ابو كبير للطب الشرعي في اسرائيل، وقد وجهت رسالة ثانية لوزير الدفاع الاسرائيلي طالبته فيها بالموافقة على حضور ممثل عن الصليب الاحمر وخبير فلسطيني لعملية تشريح الجثتين، لأن اي محاولة اسرائيلية لتشريح الجثتين بعيداً عن طرف ثان مثل الصليب الاحمر وجهات رسمية فلسطينية ستؤكد هذه الاتهامات للجيش الاسرائيلي بشكل قاطع، وما زلنا في انتظار رد رسمي من وزير الدفاع الاسرائيلي حول هذا الموضوع الخطير».