بعد عدة سنين من البحث القضائي انتهت محاكمة عضو الكنيست الاسرائيلي، الحاخام نسيم زئيف (حزب اليهود الشرقيين المتدينين ـ شاس)، بتهمة إلحاق ضرر كبير بالعضو التناسلي لطفل يهودي. وفرضت المحكمة العليا عليه دفع مبلغ مليون شيكل (270 الف دولار) للطفل، تعويضا.
وكان زئيف يعمل، قبل انتخابه للكنيست، مطهرا برخصة من المؤسسة الدينية. لكنه تعامل مع هذا الطفل بالذات، باهمال. اذ بعد الانتهاء من عملية الطهور، ضمد الجرح بضمادة ضاغطة. وكان الطفل يصرح من الالم لمدة ستة ايام، وكل مرة يراجعه اهله يطمئنهم: «لا تقلقوا. الطفل بخير». وعندما ابلغوه انهم سيتوجهون الى طبيب راح يؤنبهم. وبعد ستة ايام، بدأ الاهل يشعرون ان الطفل يغيب عن الوعي. فنقلوه الى المستشفى. وهناك وجدوا ان العضو التناسلي قد تلف. واضطروا الى بتر ثلاثة ارباعه. وابقوا الطفل قيد العلاج خمسة اسابيع.
فاشتكى اهله ضد المطهر، الذي اصبح في ما بعد عضو كنيست. وقد حكمت المحكمة المركزية عليه بغرامة نصف مليون شكيل (120 الف دولار) تدفع تعويضا للطفل. فاستأنف النائب (المطهر) على القرار الى المحكمة العليا. فقررت هذه رد الاستئناف ومضاعفة الغرامة.
الجدير بالذكر ان عضو كنيست اخر من حزب «شاس»، هو النائب نسيم وهان، خضع للتحقيق في الشرطة امس، اثر تلقي شكوى ضده من فتى ادعى انه صفعه. وقال الفتى انه تشاجر مع ابن النائب دهان، فجاء والده وصفعه. وكانت شكوى مماثلة قد قدمت ضد وزير البنى التحتية في اسرائيل، افيغدور ليبرمن، وما زالت محاكمته جارية.