الإمارات تدعو واشنطن للسماح لمجلس الأمن مناقشة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين

TT

دعت دولة الامارت العربية المتحدة امس الولايات المتحدة لافساح المجال لمجلس الأمن الدولي وللأمم المتحدة للقيام بمسؤولياتهما ازاء المجازر اليومية التي يتعرض لها الفسطينيون.

وجاءت هذه الدعوة في تصريح لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية الاماراتية بعد اختتام اجتماعات المجلس الوزاري لمجلس التعاون. وطالب المصدر الاماراتي المجتمع الدولي بوضع حد للحرب العدوانية الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين العزل من ابناء الشعب الفلسطيني.

وقال المصدر ان الواجب يفرض على الولايات المتحدة بصفتها الراعية الرئيسية لعملية السلام ان تكف عن سياسة الكيل بمكيالين، وان تقف الى جانب الحق والعدل وألا تعامل الجاني والضحية سواء بسواء.

واضاف المصدر انه اذا كانت الولايات المتحدة لا تجد في نفسها القدرة على الوفاء بالتزاماتها الدولية وبما يقتضيه ميثاق الامم المتحدة وشرعية حقوق الانسان واتفاقيات جنيف بشأن حماية المدنيين تحت الاحتلال، فإن عليها ان تفسح المجال لمجلس الامن الدولي وللامم المتحدة ليقوما بمسؤولياتهما، لان ما يحدث من مجازر يومية ومن عمليات تدمير للمنازل وتشريد للاطفال والنساء، هي جرائم يجب ان يندى لها جبين البشرية جمعاء، كما ان وضع حد لها هو مسؤولية دولية مطلوب من مجلس الامن ان يتحملها وان يردع الظالم ويرفع الظلم عن المظلومين.

وتساءل المصدر: اين حقوق الانسان، وبأي حق يقتل المدنيون والاطفال وتدمر منازلهم واطفالهم فيها نيام، فيشردون في ارضهم ويمضون لياليهم في العراء؟

وأكد المصدر ان السلام لن يتحقق اذا واصلت الولايات المتحدة سياسة الكيل بمكيالين واستمرت بالتغاضي عن العدوان الاسرائيلي المستمر في عمليات القتل والتدمير والتشريد والتطهير العرقي وخطف المدنيين والحصار والاغلاق وتجريف المزروعات منذ اكثر من تسعة اشهر، مستخدما كل الاسلحة المتاحة بما فيها الطائرات والدبابات والصواريخ. واختتم المصدر المسؤول تصريحه بقوله ان الطريق الوحيد للسلام هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية بكل حزم ومن دون مواربة او ممالأة للاحتلال والعدوان.