الصحافية المغربية أمينة خباب: سبق لي تصوير النائب بنكيران أكثر من مرة بنفس اللباس ولم يبد أي ملاحظة أو كلمة

TT

التقت «الشرق الأوسط» المصورة الصحافية أمينة خباب التي أثارت الزوبعة داخل البرلمان المغربي، وسألتها في البداية عما جرى:

ـ لم أفهم اطلاقا ما حدث حين هاجمني النائب عبد الاله بنكيران من حزب «العدالة والتنمية»، كنت منشغلة بعملي، وفاجأني بأمره العجيب بمغادرة القاعة وايقاف التصوير.

* ماذا كنت تلبسين، هل أزعجه وأغضبه لباسك؟

ـ انا اشتغل دائما بسروال الجينز والـ«تي شيرت»، هل يعقل ان احمل كاميرا تزن 14 كيلوجراما واصور الحرائق والفيضانات والتجمعات الشعبية بالجلباب، هذا مستحيل وغير ممكن وامر مضحك.

* هل كان هذا اول حضور وعمل لك داخل بناية البرلمان المغربي؟

ـ لا ليست اول مرة، حضرت للبرلمان بنفس اللباس مرات عديدة وصورت داخل اللجان والجلسات العامة وكثير من نواب البرلمان وموظفوه يعرفونني ويكنون لي الاحترام.

* أي شعور احسست به بعد ان اوقفت التصوير وانزويت بعيدا عن الانظار؟

ـ شعرت بالدهشة الكاملة والصدمة وبقيت لحظة مشدوهة ومستغربة لموقف النائب بنكيران.

* هل بكيت؟

ـ لم ابك، لكني احسست بأني مقموعة.

* هل تعرفين بنكيران سابقا؟

ـ نعم، اعرفه وصورته في لقاءات للقناة الثانية وكنت مرتدية الجينز والـ«تي شيرت»، ووافق على اجراء الحديث، ولم يرفض او يعلق او يقوم صارخا في وجهي او يطلب مني اقفال الكاميرا.

* ولماذا فعل هذا الآن في رأيك وليس سابقا؟

ـ لأنه ربما في الحوارات السابقة كان يبحث عن اضواء الكاميرا ولم يكن يهمه اللباس الذي البسه وتسريحة الشعر او اي شيء آخر، كان نفعيا بهذا المعنى، ولم يحرك ساكنا.

* اذا عدت للتصوير في البرلمان، هل ستعودين بنفس اللباس؟

ـ نعم، قلت لك ان التصوير بالجلباب غير ممكن وسأعود بقميصي الصيفي وسروال الجينز، اين هي المشكلة عند «العدالة والتنمية»؟

* بعد تعليق اشغال جلسة مجلس النواب، ماذا وقع؟

ـ قام نواب الغالبية، من «الاتحاد الاشتراكي» وأحزاب اخرى، واستنكروا موقف نواب «العدالة والتنمية»، ودافعوا عني، حتى رجعت الى القاعة.

* وماذا فعل النواب الاصوليون آنذاك؟

ـ بقوا في اماكنهم، وربما شعروا بأن الامور قد تتطور وتتعقد اكثر اذا عادوا لمواجهتي أو طردي من القاعة؟

* النساء يعشقن الظهور والنجومية، وانت تقفين خلف الكاميرا على غير عادة المرأة؟

ـ اشتغل مصورة للتلفزيون منذ 10 سنوات، وانا حاصلة على شهادة الباكالوريا علوم رياضية عام 1986 بالدار البيضاء، وتخرجت من معهد البريد بعد دراسة 4 سنوات، في تخصص هندسة المواصلات السلكية واللاسلكية، هذا عملي الآن وافكر في الاخراج مستقبلا، وهذا طموحي اذا وفقني الله.

* لو التقيت بعبد الاله بنكيران مرة اخرى، ماذا ستقولين له؟

ـ اقول له انني صورته شخصيا اكثر من مرة بنفس اللباس ولم يبد ولو ملاحظة او كلمة.

* هل اتصل بك زملاء صحافيون وصحافيات للتضامن معك؟

ـ نعم.

* وادارة القناة ماذا كان تعليقها حول القضية؟

ـ حتى هذه اللحظة لم اذهب الى مقر عملي بالدوزيم، لكنني تلقيت مساندة من قبل زملاء ونواب وسياسيين ومسؤولين عن القناة ومدير القناة الاولى فيصل العرايشي.