حزب إسلامي أردني جديد يضم شخصيات مسيحية

«حزب الوسط الإسلامي» يستعد للمشاركة في الانتخابات البرلمانية

TT

يشهد الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة ميلاد حزب إسلامي جديد يتوقع القائمون على تأسيسه أن يكون منافساً لجماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي ويضم في صفوفه مسيحيين. ويضم الحزب الجديد الذي يسمى «حزب الوسط الإسلامي» قياديين إسلاميين فصلوا من الحركة الإسلامية على خلفية مشاركتهم في مناصب وزارية دون موافقة الحركة او مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 1997 والتي قاطعتها الحركة.

ومن القائمين على إنشاء الحزب الجديد الوزير السابق الدكتور بسام العموش والنائب السابق الدكتور عبدالله العكايلة والنائب السابق عاطف البطوش والدكتور أحمد نوفل والدكتورة سميرة الخوالدة والدكتور محمد الخطيب والدكتور فايز الربيع وعبد الرؤوف التل وعبدالله المجالي.

وفرغت الهيئة التأسيسية من إعداد النظام الداخلي للحزب الذي سيضم شخصيات مسيحية تعتز بحضارة الإسلام، فيما يعتبر المراقبون أن انضمام مسيحيين الى حزب إسلامي «بادرة غير مسبوقة في الأردن».

وأكد أحد مؤسسي الحزب الدكتور هايل عبد الحفيظ ان باب العضوية مفتوح لكل الأردنيين بمختلف توجهاتهم بما في ذلك المسيحيون، فيما أكد مؤسس آخر مروان الفاعوري أن الحزب لم يخرج من الإخوان المسلمين، وشدد على أن حزب الوسط الاسلامي لن يكون أداة بيد أحد للإساءة للحركة الاسلامية، بل سيكون رديفاً لها، كما سيتبنى القضية الفلسطينية وهموم الأشقاء في فلسطين الذين يواجهون المشروع الصهيوني بصدورهم ويسطرون كل يوم صفحة من صفحات المجد والبطولة على أرض القدس وفلسطين.

ويرى القائمون على الحزب كما ورد في نظامه الأساسي أن المشاركة السياسية في الانتخابات النيابية هي الاساس وليس المقاطعة وأنه لا يوجد هناك سقف لحرية الرأي والرأي الآخر، إضافة الى أن أبواب الحزب مفتوحة امام جميع الأردنيين دون اعتبار للنظرة الجهوية او الطائفية، كما أن الحزب يعطي المرأة دوراً مميزاً في قيادة العمل السياسي.

ويعقد مؤسسو الحزب اجتماعات فرعية متواصلة لدراسة مسودة نظامه الأساسي، فيما يعقد جميع المؤسسين اجتماعاً في الحادي والعشرين من الشهر الحالي لاقرار النظام السياسي وتحديد الأعضاء المؤسسين، تمهيداً لتقديم طلب لوزارة الداخلية لترخيص الحزب استعداداً لممارسة نشاطه بشكل علني والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ومن ناحية أخرى قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور عبد اللطيف عربيات ان الحركة الاسلامية ترحب بأي جهد من شأنه إثراء الحياة السياسية والتعددية في الأردن، موضحاً أن الحركة الاسلامية تؤمن بالتعددية والحوار وحرية الرأي والرأي الآخر وأن حزب جبهة العمل الاسلامي ينسق مع الحزب الشيوعي وعدد آخر من الأحزاب اليسارية والقومية ضمن لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة.