عشراوي: قبلت العمل مفوضة إعلامية كمساهمة متواضعة لمحاولة موسى تطوير الجامعة العربية

TT

اعلنت الدكتورة حنان عشراوي المفوضة الاعلامية الجدبدة لجامعة الدول العربية، وهي ايضا عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني، أنها لن تتخلى عن مسؤوليتها في هذا الموقع وانها ستواصل الاقامة في القدس لأن ظروف العمل الجديد لا تتطلب ذلك.

واعتبرت عشراوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان منصبها الجديد اضاف مهمة جديدة لمسؤولياتها. وقالت «انها مساهمة متواضعة مني للمحاولة الجريئة التي يقوم بها الأمين العام عمرو موسى لتطوير جامعة الدول العربية واختياره هذا لي لشغل هذا المكان رسالة بحد ذاتها للمجتمع الدولي بأسره تعكس الاهتمام العربي بالقضية، خاصة في هذا التوقيت بالذات، وتعتبر هذه الرسالة لها مدلولاتها».

وردا على سؤال حول سبل دعم الاعلام العربي ومخاطبة الرأي العام الغربي في مواجهة أكاذيب اسرائيل قالت «يجب علينا أولاً تصحيح مفاهيم كثيرة، مثلاً لا بد من تشخيص القصور في الاعلام العربي ووضع رؤية معينة. فهناك من جهة تحديث مستمر ومطرد في الاعلام الدولي. فكيف يمكن مجاراة هذا، يجب الفهم ان الاعلام عملية متكاملة تعكس فكرا وثقافة وتعبر عن سياسات ولا تنفصل أبداً عن صنع القرار السياسي، لذلك هناك حاجة لتطوير الوسائل والمفاهيم وصياغة خطاب معاصر لصنع علاقات تختلف عما نراه حالياً، بحيث يكون بعيداً عن الشعارات والكلمات الزائغة. علينا مخاطبة العالم بلغة ورؤية ومضمون مقبول وأن يكون الخطاب نفسه مفهوما.

واضافت «نحن بحاجة لخطاب عربي قوي موجه للولايات المتحدة التي تتبنى الموقف الاسرائيلي وأصبحت لا تقيم وزناً للرأي العام العربي، وان قراره مرهون بالادارة الأميركية. لذلك نحن بحاجة لخطاب يحمل لغة المصالح. يجب أن تفهم أميركا وتعي جيداً أن مردود سياستها هذا سيكون سلبياً على مصالحها في المنطقة لأنه بدون ذلك ستظل تمنح اليد العليا لشارون وسيتدهور الوضع أكثر والأمر ذاته مع أوروبا». وتابعت «لذلك نريد تدخلا عربيا جريئا وحازما بقرار منسجم مع ارادة الرأي العام العربي وليس بقبول الاملاءات الغربية. لكن للأسف للآن الدور العربي ثانوي للغاية وليس له أي اعتبار على الساحة الدولية. ونحن لسنا بحاجة لأن يتفهم فقط المجتمع الدولي وضعنا ويتعاطف معنا، بل نحن بحاجة لضغط فعلي على اسرائيل لاحترام الحقوق الفلسطينية. لذلك يجب أن يشعروا بقلق حقيقي على مصالحهم طالما استمروا في الانحياز التام لاسرائيل أو السلبية تجاه حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني».

وردا على سؤال عن تصريحات شارون حول رغبته في انهاء الرئيس ياسر عرفات والسلطة الفلسطينية سياسياً وامكانية تحقيق ذلك، قالت عشراوي «ياسر عرفات مناضل وقائد وهو مصر على الحصول على جميع حقوق الفلسطينيين، ومصداقيته يستمدها من شعبه، على عكس شارون الذي يكذب ويدعي أن اسرائيل هي مصدر المصداقية والشرعية وهذا دليل آخر صارخ على الفوقية التي يتعاملون بها.