البابا شنودة يؤكد رفض أي مبادرات تصالح مع رئيس تحرير «النبأ»

TT

رفض البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط المصريين قبول أية مبادرات للصلح مع دار «النبأ» وصاحبها ممدوح مهران، ووصف أي جهود تبذل في هذا الصدد بأنها مهمة مستحيلة. وجاء رد البابا بعد أن أعلن مهران في مؤتمر صحافي عقده قبل يومين عن رغبته في التصالح مع البابا شنودة مؤكداً حبه واحترامه له.

لكن البابا قطع هذا الطريق حين أكد في محاضرته الأسبوعية مساء أول من أمس أن التصالح مع مهران لا يعد تسامحاً، وانما تفريط في حماية المقدسات المسيحية. وقال البابا «على الرغم من أن المسيحية ديانة تسامح»، وانه حصل على جائزة للسلام من منظمة اليونسكو العالمية، إلا أنه يرفض التسامح في هذه الحالة. مشيراً إلى استعداده «للتصالح والتسامح مع أية اهانات شخصية تلحق به»، وأضاف «أما إهانة الرموز والمقدسات والثوابت الدينية المسيحية، فهي أمر لا يمكن التسامح بشأنه».

ونفى البابا شنودة ما ردده مهران في مؤتمره الصحافي عن علاقة صداقة تربطهما. وقال انه يرحب بكل ضيوفه وراغبي لقائه، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني أنه يرتبط بعلاقة صداقة مع كل زائر.

وتساءل البابا شنودة كيف يستطيع مهران تصحيح خطئه في ما نشر وأحدث تأثيراً مؤسفاً وانتشر في كل أرجاء العالم، مؤكداً أن كل مخطئ لا بد أن يتحمل تبعات أخطائه.

وقد قررت محكمة استئناف القاهرة تحديد يوم 8 أغسطس (اب) المقبل، للنطق بالحكم في الطلب المقدم من ممدوح مهران برد قاضي محكمة جنح أمن الدولة العليا طوارئ والتي تنظر القضية حيث طالب باحالتها لدائرة أخرى. وصرحت المحكمة للدفاع بتقديم مذكرات خلال أسبوعين وطلب الدفاع تأجيل القضية والاطلاع وتمكينه من الرد على ما أبداه القاضي أسامة محمد علي من رأي في طلب الرد.

واستجاب المستشار رمزي عامر رئيس محكمة الاستئناف وأطلع الدفاع على مذكرة قاضي عابدين التي أكد فيها أن طلب دفاع مهران تعطيل الدعوة واطالة أمد التقاضي، وان أسباب الدفاع التي أبداها في الجلسة السابقة واهية.