اختتم الرئيس اللبناني اميل لحود زيارته الرسمية لتونس التي استغرقت يومين بعد محادثات ناجحة مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، جرى خلالها التأكيد على ضرورة وضع آليات تدفع بالتعاون الثنائي بين البلدين الى الأمام في كافة المجالات.
وقد تم الاتفاق بين الرئيسين على اقامة لجنة عليا مشتركة بين البلدين والاسراع بالتوقيع على اتفاقية اقامة منطقة للتبادل الحر لتطوير المبادلات التجارية وتنمية التعاون في مجال الاستثمار، كما اكد الرئيسان التونسي واللبناني في محادثاتهما حول مجمل القضايا العربية الدولية، ضرورة تنقية الاجواء وتفعيل التضامن العربي في ضوء انعقاد القمة العربية المقبلة في بيروت.
واوضح الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في تونس ان الرئيسين اكدا ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الدقيقة والخطيرة وانهما حمّلا اسرائيل مسؤولية التدهور الذي تشهده مسيرة السلام.
وطالب بن علي ولحود المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها واستفزازها ضد الشعب الفلسطيني والدول العربية المجاورة والتوجه بجدية لاحلال سلام عادل وشامل يستند الى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وبما يضمن كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويؤمن الانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الاراضي اللبنانية والسورية.
وكان الرئيس اللبناني اميل لحود الذي ترافقه زوجته في هذه الزيارة قد قام بزيارة مجلس النواب (البرلمان) التونسي واجتمع مع رئيسه فؤاد المبزّع حيث جرى التأكيد على الدور الذي يقوم به البرلمانيون العرب في مساندة القضايا العادلة للأمة العربية.