وضعت مصالح المياه في لبنان على سكة الخصخصة من خلال اجتماع موسع للمجلس الاعلى للخصخصة عقد امس برئاسة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري.
وأمل عضو المجلس وزير الطاقة والمياه محمد عبد الحميد بيضون ان يطرح على مجلس النواب في جلسته العامة المقبلة في 25 و26 الجاري مشروع قانون يعيد توحيد ادارة المياه، (مياه الشفة والمياه المبتذلة).
واكد بيضون خصخصة هذا القطاع «لكننا الآن في صدد اختيار المستشارين لاعطائنا رأيهم في الخصخصة المناسبة لمصالح المياه الاربع (الشمال، البقاع، بيروت وجبل لبنان، والجنوب).
وقال: «هناك جهات عدة ستطلق عملية الخصخصة في الشمال ولدينا مساعدة فرنسية وفي البقاع هناك البنك الدولي الذي يحضر للعملية وفي الجنوب تساعدنا وكالة التنمية الفرنسية. في مصلحة بيروت وجبل لبنان اخترنا مجموعة الاعمال للمساعدة باطلاق العملية».
وكان موضوع المياه في منطقة عاليه محور اهتمام الرئيس الحريري في الاجتماع الذي ضمه الى وزير الاصلاح الاداري فؤاد السعد ونائبيه انطوان اندراوس واكرم شهيب. واعلن السعد: «ان منطقتنا اصبحت تفتقر الى المياه بسبب زيادة عدد السكان. ويفترض اعطاؤها الاولوية العام المقبل في اطار المشروع العام للمياه في لبنان».
كذلك، عرض الرئيس الحريري مع النائب قيصر معوض شؤوناً انمائية عائدة لمنطقة الشمال. ثم بحث مع النائب محمد يحيه في اوضاع منطقة عكار الخدماتية. وقال النائب يحيه عقب اللقاء: «اننا نثمن عالياً الجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس الحريري داخلياً وخارجياً موظفاً كل امكاناته وطاقاته لمعالجة الوضع الاقتصادي المتأزم بما يؤدي الى وضع لبنان على سكة التعافي.».
واضاف يحيه: «في ما يخص مناطق الاطراف، وفي مقدمها عكار، نتوجه بجزيل الامتنان الى دولة الرئيس الحريري الذي يحرص كل الحرص على توفير الاعتمادات المالية اللازمة ليضع موضع التنفيذ العملي المشاريع الجاهزة لدى مجلس الانماء والاعمار او الوزارة المختصة».
والتقى الحريري وزير الدولة طلال ارسلان على رأس وفد من «الحزب الديمقراطي اللبناني». ثم اجتمع بوزير الداخلية والبلديات الياس المر في حضور الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي. وتم خلال الاجتماع البحث في التنسيق بين وزارة الداخلية والبلديات ومجلس الانماء والاعمار في اطار البرنامج الانمائي الذي كلف المجلس وضعه لمدة 3 سنوات. وهو يشمل، في نطاق عمل وزارة الداخلية والبلديات، النفايات ومحطات التكرير والطمر الصحي. وتقرر ابقاء الاجتماعات مفتوحة توصلا لوضع خطة شاملة.